للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عائشة، أنها اشْتَرَتْ بَرِيرَةَ من أُناسٍ من الأنصار، فاشْتَرَطُوا الوَلاءَ، فقال رسولُ الله : "الوَلَاءُ لِمَنْ وَلِي النِّعْمَةَ"، وخَيَّرَها رسولُ الله وكان زوجها عَبْدًا، وأهْدَتْ لعائشةَ لحمًا، فقال رسولُ الله : "لو وضَعْتُمْ (١) لنا من هذا اللَّحْم"، قالت (٢) عائشة: تُصُدِّقَ به على بَرِيرَة، فقال: "هو عليها (٣) صَدَقَةٌ، وهو لنا هَدِيَّةٌ" (٤).

٣٤٥٤ - أخبرنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيمَ قال: حدَّثنا يحيى بنُ أبي بُكير الكِرْمانيُّ قال: حدَّثنا شعبة، عن عبدِ الرَّحمنِ بن القاسم، عن أبيه (٥) - قال: وكان وَصِيَّ أبيه (٦)؛ قال: وفَرِقْتُ أنْ أقولَ: سمعتَهُ (٧) من أبيك؟ -


(١) في (م): صنعتم، وفوقها: وضعتم (نسخة).
(٢) في (م): فقالت.
(٣) في (هـ): لها، وفي هامشها: عليها (نسخة).
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن؛ سِماك - وهو ابن حَرْب - صدوق، وبقية رجاله ثقات. حُسين: هو ابن علي الجُعْفيّ، وزائدة: هو ابن قُدامة وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦١٨)، ومختصر برقم (٦٣٧٣).
وأخرجه مسلم (١٠٧٥): (١٧٣) و (١٥٠٤): (١١)، وأبو داود (٢٢٣٤ - مختصرًا) من طريقين عن حُسين بن علي بهذا الإسناد، ولم يسق مسلم لفظه في الرواية الأولى، وقرن أبو داود حسينَ بنَ علي الجُعفي بالوليد بن عقبة.
وأخرجه أحمد (٢٤٨٣٩) عن معاوية بن عَمرو، عن زائدة بن قُدامة، به.
وسلف من طريق هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمن بن القاسم، به، برقم (٣٤٤٨).
وسيأتي بعده وبرقم (٤٦٤٣) من طريق شعبة، عن عبد الرَّحمن بن القاسم، به.
قال السِّندي: قوله: "لمن وَلِيَ النِّعمةَ" أي: نِعمةَ الإعتاق.
(٥) بعده في (ر) و (م): عن عائشة.
(٦) القائل هو شعبة، وفي (م): كان وصي أبيه دون) (واو) والمراد به عبد الرَّحمن.
(٧) في (م): سمعتَ، وفوقها: سمعته (نسخة).