للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرَّحمن: الحَسن لم يسمع من أبي هريرةَ شيئًا (١).

٣٤٦٢ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ قال: أخبرنا ابن القاسم عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عَمْرَةَ بنتِ عبدِ الرَّحمن، أَنَّها أَخبَرَتْه

عن حَبِيبةَ بنتِ سَهْل، أنَّها كانت تحت ثابتِ بن قيسِ بن شَمَّاس، وأنَّ رسولَ الله خرجَ إلى الصُّبح، فوجَدَ حَبِيبةَ بنتَ سَهْلٍ عند بابه في الغَلَس،


(١) رجاله ثقات غير أن إسناده ضعيف لانقطاعه، الحسن - وهو ابن أبي الحسن البَصْري - لم يسمع من أبي هريرة كما نبَّه عليه المصنّف بإثر الحديث، وذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" (في ترجمة الحسن) مثله عن أبي زُرعة وأبي حاتم، وغيرهما، لكن الحافظ أورد قولَ الحسن المذكور بإثر الحديث بلفظ: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث، ثم قال: وهو يؤيِّد أنه سمع من أبي هريرة في الجملة. انتهى كلامه، وأورده كذلك في "الفتح" ٩/ ٤٠٣، والظاهر أن الحافظ وهم فيه، فإنَّ لفظ قول الحسن بإثر الحديث هو: لم أسمعه من غير أبي هريرة، وفي النسختين (ر) و (م) لم نسمعه بدل: لم أسمعه، وهو مغايرٌ لما نقله الحافظ عنه، ولعل مراد الحسن بقوله هذا أن هذا الحديث لم يُسمع ولم يُرو - حسب علمه - من غير أبي هريرة، والله أعلم. وُهَيْب: هو ابن خالد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٢٦).
وأخرجه أحمد (٩٣٥٨) عن عفَّان بن مسلم الصَّفَّار، عن وُهَيْب بن خالد، بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني في "العلل" ٥/ ١٨٦: ورواه حمَّادُ بن سلمة،، عن قتادة وحُميد ويونس، عن الحسن مرسلًا، وكذلك رواه سعيد، عن قتادة، عن الحسن، مرسلًا. انتهى.
ورُوي الحديث عن ثوبان عند الترمذي (١١٨٦)، وعن عقبة بن عامر عند الطبراني في "المعجم الكبير" ١٧ / (٩٣٥)، وعن عبد الله بن مسعود عند أبي نُعيم في "حلية الأولياء" ٨/ ٣٧٥ - ٣٧٦، وأسانيدُها ضعيفة.
وروى أحمد (٢٢٤٤٠) بإسناد صحيح عن ثوبان قال: قال رسول الله : "أيُّما امرأةٍ سألَتْ زَوْجَها الطَّلاقَ في غير ما بأسٍ فحَرَامٌ عليها رائحةُ الجنَّة"، وصحَّحه ابن حبان (٤١٨٤).
قال السِّندي: قوله: "المُنْتَزِعات والمُخْتَلِعات" في "النهاية" يعني اللاتي يطلبْنَ الخُلْعَ والطَّلاق من أزواجهنَّ بغير عُذْر.