للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٩٦ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا ابن جُرَيْجٍ قال: أخبرني زياد، عن هلالِ بن أسامة، عن أبي ميمونةَ قال:

بينا أنا عند أبي هريرة، فقال: إِنَّ امرأةً جاءت (١) رسولَ الله فقالت: فِدَاكَ أبي وأمي، إِنَّ (٢) زوجي يُريد أن يَذْهَبَ بابْنِي، وقد نَفَعَني وسَقَاني من بئرِ أبي عِنَبَة، فجاءَ زوجُها وقال: مَنْ يُخاصِمُني في ابنِي؟ فقال: "يا غلام، هذا أبوك، وهذه أمُّك، فخُذ بيدِ أيِّهما شِئْتَ"، فَأَخَذَ بيدِ أمِّه، فانطَلَقَتْ به (٣).


= قال السِّندي: مَنْ أنكرَ تخييرَ الولد يرى أنه مَخصوصٌ، ضرورةَ أن الصغير لا يهتدي بنفسه إلى الصَّواب، والهدايةُ من الله تعالى للصواب لغير هذا الولد غير لازمة بخلاف هذا؛ فقد وُفِّق للخير بدعائه ، والله تعالى أعلم.
(١) في (م) و (هـ): جاءت إلى.
(٢) كلمة "إنّ" ليست في (ر) و (م).
(٣) إسناده صحيح خالد هو ابن الحارث، وابنُ جُريج: هو عبدُ الملك بنُ عبد العزيز، وقد صَرَّح بالإخبار، فانتفت شبهة تدليسه وزياد هو ابن سَعْد الخُراساني، وهلال بنُ أسامة: هو هلال بن عليّ بن أسامة، نُسب إلى جَدِّه، ويقال: هلال بن أبي ميمونة، وأبو ميمونة: هو الفارسي الأبَّار، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٦٠).
وأخرجه أبو داود (٢٢٧٧) من طريق عبد الرزَّاق وأبي عاصم النَّبيل، عن ابن جُريج، بهذا الإسناد، بأطولَ منه بذكر قصة امرأة جاءت إلى أبي هريرة تشكو إليه زوجَها … بقصة مشابهة لقصة المرأة التي جاءت تشكو زوجها إلى رسول الله أنه يريد أن يذهب بابنها، ثم ذكر أبو هريرة الحديث.
وأخرجه مختصرًا أحمد (٧٣٥٢)، والترمذي (١٣٥٧)، وابن ماجه (٢٣٥١)، وابن حبَّان كما في "موارد الظمآن" (١٢٠٠) من طريق سفيان بن عُيينة، عن زياد بن سعد، به قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (٩٧٧١) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي ميمونة به، وفيه أن رسول الله قال لهما: "اِسْتَهِمَا فيه" فقال الرجل: مَن يحول بيني وبين ابني … الحديث.=