(٢) إسناده صحيح من طريق الأوزاعي، وأمَّا النُّعمان - وهو ابنُ المُنذر - وأبو مُعَيْد حَفْصُ بن غَيْلان، فهما صدوقان حسنا الحديث، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٢١٠). وأخرجه أحمد (٢٤٥٣٨)، وابن ماجه (٦٢٦) من طريق أبي المُغيرة عبد القدُّوس بن الحجَّاج، عن الأوزاعيّ وحدَه، بهذا الإسناد، ووقع في "المسند" حسب أصوله الخطيَّة: عن عروة عن عمْرة، مخالفًا بذلك مصادر الحديث، ولعل صوابه: وعن عَمْرة، والله أعلم، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ٤٢٦ أنَّ الزُّهريَّ رواه عن شيخين؛ عروة وعَمْرة، كلاهما عن عائشة. وقول عائشةَ آخرَ الحديث: فكانت تغتسلُ لكلِّ صلاة، سيأتي بعد حديث قولُ اللَّيث: إِنَّ هذا شيءٌ فعلَتْه هي، ولم يذكر ابنُ شِهاب الزُّهْري أَنَّ رسولَ الله ﷺ أمرَها به. وينظر الكلام قبل حديث على زيادة الأوزاعيّ: "فإذا أقبلَتْ فاتْرُكي لها الصلاة". (٣) فى (يه): فاستفتت. لكن الفاء زيدت فيها. قوله: مِرْكَن؛ هو بكسر الميم: إجَّانةٌ تُغسل فيها الثياب. قاله السِّنديّ. (٤) إسناده صحيح، ابنُ وَهْب: هو عبدُ الله، وابن شِهاب: هو الزُّهْري، وعُروة: هو ابنُ الزُّبير، وعَمْرة: هي بنتُ عبد الرحمن، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢١١). وأخرجه مسلم (٣٣٤): (٦٤)، وأبو داود (٢٨٥) و (٢٨٨) عن محمد بن سَلَمة، بهذا الإسناد، وقرنَ أبو داود بمحمد بن سَلَمة عبدَ الغني بنَ أبي عَقيل، وزاد مسلم وأبو داود (في إحدى روايتيه): فكانت تغتسلُ في مِرْكَنٍ في حُجرة أختها زينبَ بنتِ جحش حتَّى تعلُوَ حُمرةُ الدَّم الماءَ، وسلف هذا الحرف في الحديث قبله. =