للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللَّفُظ لمحمد - قالا: أخبرنا ابن القاسم، عن مالك، عن هشام بن عُروة، عن أبيه

عن المِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ، أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ نُفِسَتْ بعد وفاةِ زوجِها بليالٍ، فجاءتْ رسولَ الله فاستأذَنَتْ (١) أَنْ تَنْكِحَ، فَأَذِنَ لها،، فنَكَحَتْ (٢).

٣٥٠٧ - أخبرنا نَصْرُ بنُ عليِّ بن نَصْر، عن عبدِ اللهِ بن داود، عن هشامِ بن عُروة، عن أبيه

عن المِسْوَرِ بن مَخْرَمَة، أنَّ النبي أَمَرَ سُبَيْعَةَ أَنْ تَنْكِحَ إِذا تَعَلَّتْ من نِفاسِها (٣).


(١) في (م): فاستأذنته.
(٢) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمة: هو المُرَادي، وابنُ القاسم: هو عبد الرَّحمن المصري الفقيه صاحبُ الإمام مالك، وعُروة: هو ابن الزُّبير، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٦٩).
وهو في "الموطأ" ٢/ ٥٩٠، ومن طريقه أخرجه أحمد (١٨٩١٧)، والبخاري (٥٣٢٠).
وفي "الموطأ" و "مسند" أحمد: فقال لها رسولُ الله : "قد حَلَلْتِ فانكحي مَن شئتِ" (لفظ الموطأ) بدل قوله: فجاءت رسولَ الله فاستأذَنَتْ أن تنكح، فأَذِنَ لها، فنكَحت.
وأخرجه أحمد (١٨٩١٨) عن حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، به.
وأخرجه أحمد (١٨٩١٩)، وابن حبان (٤٢٩٨) من طريق أبي معاوية الضَّرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، عن المِسْوَرِ، به، وَهِمَ أبو معاوية فيه، وخالفَ الرواة عن هشام، فزاد فيه عاصم بن عمر، والصحيح قول مالك ومَن تابعه، كما في "العلل" للدارقطني ٧/ ٢٤٩.
وسيأتي بعده مختصرًا من طريق عبد الله بن داود، عن هشام بن عروة، به.
قال السِّندي: قوله: "نُفِسَت" على بناء المفعول؛ أي: وَلَدَتْ، كذا ذكره السيوطي، وقلت: أو على بناء الفاعل بكسر الفاء؛ فإن الذي بمعنى الولادة جاء فيه وجهان، والذي بمعنى الحَيْض الأشهر فيه بناء الفاعل.
(٣) إسناده صحيح عبد الله بن داود هو الخُرَيْبيّ، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٧٠).=