وهو في "مصنّف" عبد الرزَّاق (١١٧٢٥) وفي آخره: فقال ابن عباس للمرأة: اسمعي ما تسمعين. والصحابي المبهم في الحديث يحتمل أن يكون المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَة، وسلف حديثه برقمي (٣٥٠٦) و (٣٥٠٧)، ويحتمل أن يكون أبا هريرة - كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٤٧١ - لقوله آخر الحديث وأنا أشهدُ على ذلك، فيحتمل أن يكون أبو سلمة أبهمه أولًا. سمع أبو سلمة الحديث أيضًا من زينب بنت أبي سلمة، كما سلف في الحديث قبله، وسمعه من أمِّ سَلَمة كما سلف في (٣٥١٠)، وسمعه من كُريب مولى ابن عباس كما سلف في الروايات (٣٥١١) و (٣٥١٣) و (٣٥١٤) و (٣٥١٥)، وسمعه من سُبَيْعَة كما في رواية "مسند" أحمد (٢٧٤٣٨). قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٤٧١: وهذا الاختلاف على أبي سَلَمة لا يَقْدَحُ في صِحَّة الخبر، فإن لأبي سَلَمة اعتناءً بالقصَّة من حين تَنازعَ هو وابنُ عبَّاس فيها، فكأنه لمّا بلغه الخبرُ من كُرَيْب عن أمِّ سَلَمة لم يقتنع بذلك حتى دخلَ عليها، ثم دخلَ على سُبَيْعة صاحبة القصة نفسِها، ثم تحمَّلها عن رجل من أصحاب النبيّ ﷺ، وهذا الرجل يحتمل أن يكون هو المِسْوَر بن مَخْرَمَة، ويحتمل أن يكون أبا هريرة … (١) في (هـ) والمطبوع: أرقم. (٢) المثبت من (م)، وفي النسخ الأخرى: فيسألها حديثها.