كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٦ - كتاب الطلاق - ٥٧ - باب عدة الحامل المتوفى عنها زوجها - ج: 6 - ص: 372

عبد الدَّار - فقال لها: ما لي أراكِ متجمِّلةً؟! لعلَّكَ تُريدين النِّكَاحِ، إِنَّكِ واللهِ ما أنتِ بناكحٍ حتى تَمُرَّ عليكِ أربعة أشهرٍ وعَشْرٌ (١)، قالت سُبَيْعَةُ: فلمَّا قال لي ذلك جمعتُ عليَّ ثيابي حين أمسَيْتُ، فأتَيْتُ رسولَ الله ﷺ، فسألتُه عن ذلك، فأفتاني بأنِّي (٢) قد حَلَلْتُ حينَ وضعتُ حَمْلِي، وأمرَني بالتَّزويج إِنْ بَدَا لي (٣).

---

(١) في (ك) و (م) و (هـ): وعشرًا، والمثبت من (ر) وهامش (ك).
(٢) في هامش (ك): بأن (نسخة).
(٣) إسناده صحيح، ابن وَهْب: هو عبد الله المصري، ويونس: هو ابن يزيد الأيْلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهري، وعبد الله (والد عُبيد الله): هو ابن عُتبة بن مسعود، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٨٢).
وأخرجه مسلم (١٤٨٤)، وأبو داود (٢٣٠٦) من طرق عن ابن وَهْب، بهذا الإسناد.
وعلَّقه البخاري (٣٩٩١) بصيغة الجزم عن اللَّيث بن سعد، عن يونس بن يزيد، به، وقال بإثره: تابعه أصْبَغ، عن ابن وَهْب، عن يونس.
وأخرجه البخاري مختصرًا (٥٣١٩) من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حَبيب، أن ابن شهاب كتب إليه، أن عُبيد الله بن عبد الله أخبره، به.
وأخرج أحمد (٢٧٤٣٥) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، عن عُبيد الله بن عبد الله قال: أرسل مروان عبدَ الله بنَ عُتبة إلى سُبيعة بنت الحارث يسألها … الحديث.
وأخرج أحمد (٢٧٤٣٦) من طريق رباح، عن معمر، و (٢٧٤٣٧) من طريق ابن إسحاق، كلاهما عن الزُّهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبيه قال: كتبتُ إلى عبد الله بن الأرقم آمرُه أن يدخل على سُبيعة الأسْلَميَّة … الحديث. وقولهما فيه: عبد الله بن الأرقم وهم، وإنما هو عمر بن عبد الله بن الأرقم، كما ذكر الحافظ في "فتح الباري" ٩/ ٤٧١، وينظر تفصيل الكلام والاختلاف على الزُّهري فيه في التعليق على حديث "المسند" (٢٧٤٣٥).
وأخرج ابن ماجه (٢٠٢٨) من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق وعمرو بن عُتبة أنهما كتبا إلى سُبيعة بنت الحارث يسألانها عن أمرها … الحديث بنحوه.=