للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٢١ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا ابن عَوْن، عن محمدٍ قال: كنتُ جالسًا في ناسٍ (١) بالكوفة في مجلسٍ للأنصار (٢) عظيم، فيهم عبدُ الرَّحمن بنُ أبي ليلى.

فذكرُوا شأنَ سُبَيْعَةَ، فذكرتُ عن عَبْدِ الله بن عُتْبَةَ بن مسعود، في معنى قولِ ابنِ عَوْن حتى تَضَعَ (٣). قال ابن أبي ليلى: لكنَّ عمّه لا يقولُ ذلك ذلك (٤). قال: فرفعتُ صوتي وقلتُ: إِنِّي لَجَرِيءٌ أنْ أكذِبَ على عبدِ الله بن عُتبة وهو في ناحية الكوفة! قال: فلَقِيتُ مالكًا (٥)، قلت: كيف كان ابن مسعودٍ يقولُ في شأنِ سُبَيْعَةَ؟ قال: قال: أتجعلون عليها التَّغليظَ، ولا تجعلون لها (٦) الرُّخْصَة؟! لأُنزِلَتْ سورةُ النِّساء القُصْرَى بعد (٧) الطُّولَى (٨).


= ابن مسلم بن شهاب، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٨٤).
وأخرجه ابن حبَّان (٤٢٩٤) عن محمد بن عُبيد الله بن الفَضْل الكَلَاعي، عن كثير بن عُبيد، بهذا الإسناد.
وسلف من طريق يونس بن يزيد الأيْلي، عن الزُّهري، به برقم (٣٥١٨)، وينظر ما قبله.
(١) في (م): مجلس، وفوقها: ناس. (نسخة).
(٢) في (ر) و (م): الأنصار.
(٣) قوله: "في معنى قول ابن عون: حتى تضع" كلام معترض؛ الظاهر أنه لخالد بن الحارث الراوي عن عبد الله بن عون، فذكر من حديثه معناه فقال: حتى تضع، يعني سُبيعة الأسلميَّة، وأنها حلَّت للأزواج بعد أن وضعت حملها.
(٤) في (م): لا يقول مثل ذلك.
(٥) يعني مالك بن عامر، كما سيأتي.
(٦) في (م): عليها.
(٧) في (ر) و (م): لبعد. (؟).
(٨) إسناده صحيح، خالد هو ابن الحارث الهُجَيْمي، وابنُ عَوْن: هو عبد الله، ومحمد: ابن سِيرِين، ومالك: هو ابن عامر أبو عَطيَّة الهَمْداني الوَادِعي والحديث في "السُّنن الكبرى" برقمي (٥٦٨٥)، و (١٠٩٧٦ - مختصر).=