كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٦ - كتاب الطلاق - ٦٨ - باب النهي عن الكحل للحادة - ج: 6 - ص: 390

عن زينب بنتِ أَبي سَلَمة

عن أمِّ سَلَمَةَ، أنَّ امرأةً من قريشٍ جاءَتْ إلى رسولِ الله ﷺ فقالت: إنَّ ابنتي تُوُفِّيَ عنها زوجها وقد خِفْتُ على عَيْنها، وهي تريدُ الكُحْل، فقال: "قد كانَتْ إحداكُنَّ تَرمِي بالبَعْرَةِ على رأسِ الحَوْل، وإِنَّما هي أربعة أشهر وعَشْرٌ (١) "فقلتُ لزينب: ما رأسُ الحَوْل؟ قالت: كانت (٢) المرأة في الجاهليَّة إذا هَلَكَ زوجها عَمَدَتْ إلى شَرِّ بيتٍ لها، فجَلَسَتْ فيه؛ حتى إذا مَرَّتْ بها سنةٌ خَرَجَتْ، فرَمَتْ وراءَها ببَعْرَة (٣) (٤).

٣٥٤١ - أخبرنا يحيى بنُ حَبِيب بن عَرَبيٍّ قال: حدَّثنا حمَّاد، عن يحيى بن سعيد، عن حُمَيْدِ بن نافع، عن زينب

أنَّ امرأة سألَتْ أَمَّ سَلَمَةَ وأَمَّ حَبيبة: تَكْتَحِلُ (٥) في عِدَّتِها من وفاة زَوْجها؟ فقالتا (٦): أتَتِ امرأةٌ النبيَّ ﷺ (٧) فسألَتْهُ عن ذلك؟ فقال: "قد كانَتْ إحداكُنَّ في الجاهليَّة إذا تُوفِّيَ عنها زوجها أقامَتْ سنةً، ثم قَذَفَتْ

---

(١) في (ك) و (هـ): وعشرًا، وكلاهما صحيح، النصب على حكاية لفظ الآية: "أربعةَ أشهرٍ وعشرًا"، والرفع على الأصل.
(٢) في (م): قد كانت.
(٣) في (م): بعرة.
(٤) إسناده صحيح، ابن أَعْيَن: هو الحسن بن محمد بن أَعْيَن، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٧٠٣).
وسلف قبله من طريق سفيان بن عُيينة، عن يحيى بن سعيد به، وبرقم (٣٥٠١) من طريق شعبة، عن حميد بن نافع به، وينظر (٣٥٠٢).
(٥) في المطبوع: أتكتحل.
(٦) المثبت من هامش (ك) (وعليها علامة الصحة)، ونسخة في (م)، وفي النسخ: فقالت.
(٧) في (هـ): إلى النبي ﷺ، وجاءت كلمة "إلى" في هامش (ك).