للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَهِدْتُ الدَّارَ حين أشرف عليهم، عثمان، فقال: أَنْشُدُكُمْ باللهِ وبالإسلام (١)، هل تعلمون أنَّ رسول الله قَدِمَ المدينة وليس بها ماءٌ يُستعذَبُ غيرَ بئر رُومَة (٢)، فقال: "مَنْ يَشتري بِئْرَ رُوْمَةَ فيجعل فيها دَلْوَهُ مع دِلاء المسلمين بخيرٍ له منها في الجَنَّة، فاشْتَرَيْتُها من صُلْبِ مالي، فجعلتُ دَلْوِي فيها مع دِلاءِ المسلمين، وأنتم اليومَ تمنعوني من الشُّرْبِ منها حتى أشربَ من ماء البحر؟ قالوا: اللَّهمَّ نعم، قال: فَأَنْشُدُكُمْ (٣) بالله والإسلام (٤)، هل تعلمون أنِّي جَهَّزْتُ جيشَ العُسْرَةِ من مالي؟ قالوا: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكُم بالله، والإسلام هل تعلمون أن المسجدَ ضاق بأهله، فقال رسولُ الله : "مَنْ يشتري بُقعةَ آلِ فلان فيزيدَها في المسجدِ بخيرٍ له منها (٥) في الجنَّة" فاشْتَرَيْتُها من صُلْبِ مالي، فزِدْتُها في المسجد، وأنتم تمنعوني أنْ أُصَلِّي فيه ركعتَيْن؟ قالوا: اللَّهمَّ نعم، قال: أَنْشُدكم (٦) بالله والإسلام، هل تعلمون أنَّ رسول الله كان على ثَبِيرٍ؛ ثَبِيرِ (٧) مكَّة، ومعه أبو بكر وعُمر وأنا، فتحرَّكَ الجبلُ، فركَضَهُ رسولُ الله برِجْلِهِ وقال: "اسْكُنْ ثَبِيرُ، فإنَّما عليك نَبِيٌّ وصِدَّيقٌ وشهيدان"؟ قالوا: اللَّهمَّ


(١) عليها علامة نسخة في (م).
(٢) قوله: غير بئر رومة، ليس في (هـ).
(٣) في (م): أنشدكم.
(٤) في (ر) و (هـ): وبالإسلام. وكذا في الموضعين الآتيين بعده.
(٥) قوله: منها، ليس في (ر).
(٦) في (ر) و (م) و (هـ) وهامش (ك): فأنشدكم.
(٧) لم تتكرّر كلمة "ثبير" في (ر).