للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نعم، قال: الله أكبر، شَهِدُوا لي (١) ورَبَّ الكعبة. يعني أنّي شهيد (٢).

٣٦٠٩ - أخبرنا عِمْرَانُ بنُ بَكَّارِ بن راشدٍ قال: حدَّثنا خطَّابُ بنُ عثمانَ قال: حدَّثنا عيسى بنُ يونس، حدَّثني أبي، عن أبي إسحاق، عن أبي سَلَمَةَ بن عبدِ الرَّحمن

أنَّ عثمانَ أشرفَ عليهم حين حَصَرُوه فقال: أَنْشُدُ باللهِ رجلًا سَمِعَ من (٣) رسول الله يقولُ يومَ الجَبَلِ حين اهْتَزَّ، فركله برِجْلِهِ وقال:


(١) قوله: "شهدوا لي"، تكرَّر في (ر) و (م) و (هـ) مرتين.
(٢) صحيح بطرقه دون قوله: "اسْكُنُ ثَبِير"، وهذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن أبي الحجَّاج، وبقية رجاله ثقات، غير أنَّ سعيدًا الجُرَيْري - وهو ابن إياس - اختلط قبل موته بثلاث سنين، لكنه توبع عليه هو ويحيى بن أبي الحجَّاج دون ذكر "ثَبِير" فيه، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٠٢).
وأخرجه الترمذي (٣٧٠٣) من طرق عن سعيد بن عامر بهذا الإسناد، وقال: هذا حديث حسن، وقد رُوِيَ من غير وجه عن عثمان.
وتابع هلالُ بنُ حِقّ يحيى بن أبي الحجَّاج، فرواه عن الجُريري، به، دون ذكر ثَبِير، وهو في "زوائد" المسند (٥٥٥).
وأما قوله: "اسكن ثَبِير" فالصحيح فيه ما رواه البخاري (٣٦٧٥) من حديث أنس مرفوعًا: "اثبت أُحد، فإنما عليك نبيّ وصدّيق وشهيدان"، وروى مسلم (٢٤١٧) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "اسكن حِرَاء، فما عليك إلا نبيّ أو صدّيق أو شهيد". وعليه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص .
وسلف نحوه من طريق الأحنف بن قيس، عن عثمان بالأرقام: (٣١٨٢) و (٣٦٠٦) و (٣٦٠٧).
وسيأتي بعده من طريق أبي سلمة بن عبد الرَّحمن، عن عثمان، ثم من طريق أبي عبد الرَّحمن السُّلمي، عن عثمان، برقم (٣٦١٠).
قوله: من صلب مالي، أي: من أصلِ مالي ورأسِ مالي، لا ممَّا أَثْمَره المال من الزيادة. من ماء البحر، أي ماء البئر الذي في البيت، وهو كماء البحر مالح، يعني أني شهيد، أي: شهدُوا لي بأني شهيد مقتول ظُلمًا، وهم ظلمة. قاله السِّندي.
(٣) كلمة "من" ليست في (م).