للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٢٧ - أخبرنا عَمْرُو بنُ منصور وأحمدُ بنُ سليمانَ - واللَّفظ لأحمد - قالا: حدَّثنا أبو نُعيم قال: حدَّثنا سفيان، عن سَعْدِ بن إبراهيم، عن عامر بن سَعْد

عن سَعْد قال: جاءني النبيُّ يعودُني وأنا بمكَّة، قلتُ: يا رسولّ الله، أُوصِي بمالي كلِّه؟ قال: "لا"، قلتُ: فالشَّطْرُ؟ قال: "لا"، قلتُ: فالثُّلُث؟ قال: "الثُّلُث، والثُّلُثُ كثير، إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أغنياءَ خَيْرٌ من أَنْ تَدَعَهُمْ عالةٌ يَتَكَفَّفُون النَّاسَ، يَتَكَفَّفون في أيدِيهم" (١).


= من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد.
وعند أحمد والبخاري: "كبير"، بدل: "كثير"، وعندهم زيادة (غير ابن ماجه): "وإنك لن تُنْفِقَ نفقةً إلا أُجِرْتَ عليها، حتى اللقمةَ ترفعُها إلى في امرأتِك (لفظ البخاري)، وعندهم أيضًا (غير ابن ماجه) زيادة سؤال سَعْد للنبي عن تخلُّفِهِ عن هجرته.
وجاء عند أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان" مرضتُ عام الفتح، وقد انفردَ سفيان بن عُيينة بهذا اللفظ عن الزُّهري، كما ذكرَ ابن عبد البرّ في "التمهيد" ٨/ ٣٧٥، وقال غيره عن الزُّهري: عام حجة الوَدَاع، كما قال مالك. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٥/ ٣٦٣: اتفق الحفاظ على أنه وَهِمَ فيه. اهـ. ثم قال: يمكن الجمع بين الروايتين بأن يكون ذلك وقع له مرَّتين.
وأخرجه بأطول منه أحمد (١٥٢٤)، والبخاري (١٢٩٥) و (٣٩٣٦) و (٤٤٠٩) و (٥٦٦٨) و (٦٣٧٣)، ومسلم بإثر (١٦٢٨): (٥) (ولم يسق لفظه) من طرق، عن الزُّهري، به، وفيها أن مرضه كان في حجَّة الوداع.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٥٩٩) من طريق جرير بن زيد والبخاري (٢٧٤٤) من طريق هاشم بن القاسم، كلاهما عن عامر بن سعد، به.
وأخرجه أحمد (١٤٤٠) و (١٤٧٤)، والبخاري (٥٦٥٩)، ومسلم (١٦٢٨): (٦ - ٩)، وأبو داود (٣١٠٤)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٦٢٨٤) من طرق عن سَعْد، وبروايات متقاربة.
وتنظر الأحاديث الآتية بعده حتى (٣٦٣٥).
قال السِّندي: قوله: "أنْ تَتْرُكَ" بفتح الهمزة من قبيل: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾، وجواز الكسر على أنها شَرْطَيَّة، وقوله: "عالةً": فقراء، جمع عائل، وقوله: "يتكفَّفون الناس"، أي: يسألونهم بأَكُفِّهم.
(١) إسناده صحيح، عَمرو بن منصور: هو أبو سعيد النَّسائي، وأحمد بنُ سليمان: هو =