للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على شيء (١)، أليس يَسُرُّكَ أن يكونوا إليك (٢) في البِرِّ سَوَاءً؟ " قال: بلى، قال: "فلا إذًا" (٣).

٣٦٨١ - أخبرنا موسى بنُ عبدِ الرَّحمن قال: حدَّثنا أبو أسامة قال: حدَّثنا أبو حَيَّان، عن الشَّعبيّ قال:

حدَّثني النُّعمانُ بنُ بشير (٤) الأنصاريُّ، أَنَّ أَمَّه ابنةَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْ أَباه بعضَ المَوْهِبةِ من مالهِ لابنِها، فالْتَوَى بها سنةً، ثم بَدَا له، فوَهَبَها له، فقالت: لا أرْضَى حتى تُشْهدَ (٥) رسولَ الله، فقال: يا رسولَ الله، إنَّ أمَّ هذا ابنةَ رَوَاحةَ قاتَلَتْني على الذي وَهَبْتُ له، فقال رسولُ الله : "يا بشير، ألك ولدٌ سوى هذا؟ " قال: نعم، فقال رسولُ الله : "أفكلَّهم وَهَبْتَ لهم مثلَ الذي (٦) وَهَبْتَ لابنِكَ هذا؟ " قال: لا، قال رسولُ الله : "فلا تُشْهِدْني إذًا، فإِنِّي لا أَشْهَدُ على جَوْر" (٧).


(١) في (م): فأَشْهِدْ على هذا غيري، وبهامشها: فلا أشهدُ على شيء (نسخة).
(٢) قوله: إليك، ليس في (ر).
(٣) إسناده صحيح عبد الوَهَّاب: هو ابن عبد المجيد الثَّقَفي. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٧٤).
وأخرجه مسلم (١٦٢٣): (١٧) عن محمد بن المُثنّى، بهذا الإسناد.
وسلف قبله من طريق يزيد بن زُرَيْع، عن داود بن أبي هند، به.
قال السِّندي: قوله: "فلا إذًا" أي: فلا تَخْتَر واحدًا إذًا بكثرة الإعطاء، فإنه يُخلُّ في التَّسْوية في البِرِّ.
(٤) قوله: بن بشير، من (م) و (هـ).
(٥) في (ر) وهامش (هـ): يشهد.
(٦) في (م): مثل هذا الذي.
(٧) إسناده صحيح، موسى بن عبد الرَّحمن: هو المَسْروقي، وأبو أُسامة: هو حَمَّاد بن =