(٢) إسناده صحيح، رواية ابن جُريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز - عن عطاء بن أبي رَباح محمولةٌ على الاتصال، وإن لم يُصرِّح بالسماع منه، كما في "تاريخ" ابن أبي خيثمة (٨٥٨)، ونقله عنه الحافظ ابن حجر في "تهذيبه". سفيان: هو ابن عُيينة، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٥٢٧). وأخرجه أبو داود (٣٥٥٦)، وابن حبان (٥١٢٧) من طريقين عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، ولفظه عند ابن حبان: "فمَنْ أَعْمِرَ شيئًا أو أُرْقِبَ فهو له". (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه ضعيف، حَبِيب بن أبي ثابت مُدَلِّس وقد عنعن، وصَرَّح عند عبد الرزاق (١٦٩٢٠) بأنه لم يسمع من ابن عمر في الرُّقْبَى شيئًا، وأنه لم يُخبر عطاءً في العُمْرَى شيئًا، ونفى النسائيُّ سماعَه من ابن عمر في الرواية الآتية، وجاء التصريح بسماعه منه في الرواية (٣٧٣٤)، وهو وهمٌ من أحد الرواة، وذكر الدارقطني في "العلل" ٦/ ٤٣٠ - ٤٣١ أنه رُوي عن حبيب موقوفًا، وذكر أن الموقوف أشبه. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه، وعبد الرزَّاق: هو ابن همَّام الصَّنعاني، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٥٢٨). وهو في "مصنَّف" عبد الرزاق (١٦٩٢٠)، ومن طريقه أخرجه أحمد (٤٩٠٦) و (٥٤٢٢)، وابن ماجه (٢٣٨٢)، وقَرَنَ أحمد في الرواية الثانية بعبد الرزاق محمدَ بنَ بكر البُرْسَاني. وسيأتي بعده من طريق محمد بن بكر البُرْسَاني، عن ابن جُريج، به. وله شاهد من حديث جابر سلف قبله، وسيأتي برقم (٣٧٣٥). قال السِّندي: قوله: "لا عُمْرَى ولا رُقْبَى" أي: لا ينبغي فعلُهما نظرًا إلى المصلحة، أي:=