وأخرجه البخاريّ (٢٥٣) عن أبي نُعيم، عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد إلى ابن عباس، أنَّ النبيَّ ﷺ وميمونةَ كانا يغتسلان من إناء واحد. قال البخاريّ: كان ابنُ عُيينةَ يقول أخيرًا: عن ابن عباس عن ميمونة، والصحيحُ ما رَوَى أبو نُعيم. قال الحافظ ابنُ حجر في "فتح الباري" ١/ ٣٦٦: إنَّما رَجَّحَ البخاريُّ روايةَ أبي نُعيم جَرْيًا على اعدة المحدِّثين، لأنَّ من جملة المرجِّحات عندهم قِدَمَ السَّماع، لأنَّهُ مَظنَّةُ قوةِ حِفظ الشيخ، ولرواية الآخرين جهةٌ أخرى من وجوه الترجيح، وهي كونُهم أكثرَ عددًا وملازمةً لسفيان. (١) في هامشي (ك) و (يه) وفوقها في (م): أبداننا. (٢) في (ر) و (م) و (هـ): تُنَقِّيَها. (٣) يعني على أبداننا، كما تأوَّلَه السِّندي، وجاء في "السُّنن الكبرى" (٢٣٤): علينا. وهو الأشبه. (٤) إسناده صحيح، عبد الله: هو ابنُ المبارك، وسعيد بن يزيد: هو أبو شجاع القِتْباني، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٤). وأخرجه أحمد (٢٦٧٤٩) عن عليّ بن إسحاق، عن عبد الله بن المُبارك، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد (٢٦٥٦٦)، والبخاريّ (٣٢٢)، ومسلم (٢٩٦) و (٣٢٤) ضمن حديثٍ لزينبَ بنت أمّ سَلَمَة، عن أمِّ سَلَمَة قالت: كنتُ أَغْتسلُ أنا والنبيُّ ﷺ من إناء واحد من الجَنَابة. (لفظ البخاريّ). قوله: تَبَالَهُ؛ بفتح التاء؛ قال السِّنديّ: أصلُه: تَتَبالَهُ؛ بتاءين، حُذفت إحداهما؛ من: تَبَالَهَ الرَّجلُ: إذا أرى من نفسه ذلك وليس به، أي: ولا تأتي بأفعال المرأة البَلْهاء. اهـ. وضُبطت في (ك) بضم التاء، ووقع في (هـ) و (يه): تُباليه، وهو كذلك في "السُّنن الكبرى" (٢٣٤).