وروي من طرق عن منصور بن المعتمر - كما في الروايات الثلاث التالية - عن مجاهد، عن أُسيد بن ظُهير، عن رافع بن خديج. وتابعه سعيد بن عبد الرحمن الزُّبيدي - كما في الرواية (٣٨٦٦) - عن مجاهد، عن أسيد ابن أخي رافع بن خديج، عن رافع بن خديج. وأُسيد ابن أخي رافع بن خديج هو أُسيد بن ظُهير. ورواه عبد الكريم الجزري - كما في الرواية (٣٨٩٧) - عن مجاهد، عن ابن رافع بن خديج، عن أبيه رافع. ورُوي من طريق أبي حَصِين، كما في الرواية (٣٨٦٨)، ومن طريق إبراهيم بن مهاجر كما في الرواية (٣٨٦٩)، ومن طريق الحكم بن عُتيبة كما في الرواية (٣٨٧٠)، وعبد الملك بن ميسرة الزراد كما في الروايتين (٣٨٧١) و (٣٨٧٢)، أربعتهم عن مجاهد، عن رافع بن خديج. ليس بين مجاهد ورافع أحدٌ. وقرن في رواية عبد الملك في الموضع الثاني مجاهد بعطاء بن أبي رباح وطاوس بن كيسان. وقد رُوي هذا الحديث - أيضًا - في الأرقام (٣٨٨٦ - ٣٨٩٠) و (٣٨٩٥ - ٣٩١٩) (٣٩٢٢) و (٣٩٢٣) و (٣٩٢٦) و (٣٩٢٧) مطولًا ومختصرًا، وبألفاظ متقاربة، وبعضهم يزيد على بعض - من طرق عن رافع بن خديج به. وبعضهم يرويه عن رافع عن عمومته أو بعض عمومته. قال السِّندي: قوله: "نُكريها" من الإكراء "بما على الربيع الساقي" أي: بما يُزرَعُ على الربيع، أي: النهر الصغير، والمراد من الساقي الذي يسقي الزرع. "ازرَعُها" خطابٌ لصاحب الأرض، أي: ازرعها أنت بنفسك. أو امنحها: أي: أعطها أخاك بلا أجرٍ ليزرعها.