وأخرجه أحمد (٢٤٥٧٦)، ومسلم (٢٤٤٢): (٨٣) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٢٤٤٢) من طريق يونس، عن الزهري، به. وأخرجه - مطولًا - البخاري (٢٥٨١) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وذكر البخاري عقبه أنَّ الكلام في قصة فاطمة، يذكر عن هشام بن عروة، عن رجل، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن، وعن رجل من قريش ورجل من الموالي، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالت عائشة: كنت عند النبي ﷺ، فاستأذنت فاطمة. قال الحافظ في "الفتح" ٥/ ٢٠٦: يعني أنَّه اختلف فيه على هشام بن عروة. وسيرد في الحديثين بعده. قال السِّندي: قوله: "مِرْطي" بكسر الميم: هي الملحفة والإزار والثوب الأخضر. "يسأَلْنَكَ العدل": التسوية، كأنَّ المراد التسوية في المحبة، أو في إرسال الناس الهدايا، فإنهم كانوا يتحرَّون يوم عائشة، وهُنّ كرِهْنَ ذلك التخصيص. "فأحبِّي هذه" أي: عائشة، أي: فلا تقومي لمن يقوم عليها. "يَنْشُدْنَكَ" من نشَدَ - ك: نصَرَ - إذا سأل. "تُساميني" أي: تساويني. "ما عدا سَوْرَةً" أي: جميع خصالها محمودة، ما عدا سَوْرَة - بسين مفتوحة، وسكون واو، فراء، فهاء - أي: ثَوَران وعجلة. "من حِدَّة" بكسر حاءٍ وهاءٍ في آخرها - أي: شدة خُلُقٍ، و"مِنْ" للبيان، أو للتعليل، أو الابتداء. "تسرع" من الإسراع "الفَيْئَة" - بفتح فاء وهمزة -: الرجوع، أي: ترجع منها سريعًا. "ووقعت بي" أي: سبَّتني، على عادة الضرّات. "أرقب" أي: انظر وأراعي. "لم أنْشَبْها" في "القاموس": نَشِبَه الأمر - أي ك: سَمِع -: لَزِقه، أي: ما قمت لها ساعة - يعني: لم أُمهِلْها -. "حتى أتخنتُ عليها" - بهمزة، ثم مثلثة، ثم خاء معجمة، ثم نون - أي: بالغتُ في جوابها، وأفحمتُها. "إنها ابنة أبي بكر" إشارة إلى كمال فهمها ومتانة عقلها حيث صبرت إلى أن ثبت أنَّ التعدِّي من جانب الخصم، ثم أجابت بجواب إلزام. (١) في (ر) و (م): فذكر.