للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أنس بن مالك، أنَّ رسولَ الله قال: "أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتّى يشهدوا أن لا إلَه إلَّا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، فإذا شَهِدوا أن لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ محمدًا رسول الله (١)، واستقبلوا قِبْلَتَنا، وأكلوا ذبيحَتَنا، وصلَّوا صلاتَنا، فقد حَرُمَتْ علينا دِماؤُهم وأموالُهم، إلَّا بِحَقِّها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم" (٢).

٣٩٦٨ - أخبرنا محمد بنُ المُثنَّى قال: حدَّثنا محمد بنُ عبد الله الأنصاريُّ قال: أخبرنا حُميد قال: سألَ ميمونُ بنُ سِيَاهٍ أَنسَ بنَ مالك قال:

يا أبا حمزة، ما يُحَرِّمُ دَمَ المسلم ومالَه؟ فقال: مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إِلَّا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، واستقبلَ قِبْلَتَنا، وصلَّى صلاتَنا، وأكلَ ذبيحتَنا، فهو مسلمٌ، له ما للمسلمين (٣)، وعليه ما على المسلمين (٤).


(١) في هامش (هـ): عبده ورسوله (نسخة).
(٢) إسناده صحيح، حِبَّان: هو ابن موسى بن سوّار السُّلَمي، وعبد الله: هو ابن المبارك، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤١٥).
وأخرجه ابن حبان (٥٨٩٥) عن الحسن بن سفيان، عن حِبَّان بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٣٠٥٦) و (١٣٣٤٨)، والبخاري، (٣٩٢)، وأبو داود (٢٦٤١)، والترمذي (٢٦٠٨) من طرق عن عبد الله بن المبارك، به.
قال علي بن المديني - وقد ذُكر له هذا الحديث، كما في "علل" الدارقطني ٦/ ٦٠ - : أخافُ أن يكون وهمًا، لعلّه: حميد، عن الحسن مرسلًا. قال الدارقطني في "العلل" ٦/ ٥٩: وليس هو كذلك؛ لأن معاذ بن معاذ العنبري من الأثبات، وقد رواه عن حُميد الطويل، عن ميمون بن سِياه، عن أنس قولَه، غير مرفوع، وهو الصواب، والله أعلم.
وستأتي رواية ميمون بن سياه في الحديث بعده، وسلف قبله من طريق ابن سُميع، عن حُميد، به.
(٣) في (م): للمسلم، وفوقها للمسلمين، وكذا في الموضع التالي دون حرف الجرّ.
(٤) حديث صحيح، وهو موقوف في هذه الرواية على أنس، لكنَّه في حكم المرفوع، =