للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: حدَّثني شُعيب بنُ أبي حمزة وسفيان بنُ عُيينة - وذكر آخر - عن الزُّهْريِّ، عن سعيد بن المسيّب

عن أبي هريرة قال: فأجمعَ أبو بكر لقتالهم، فقال عمر: يا أبا بكر، كيف تُقاتِلُ النَّاسَ وقد قال رسولُ الله : "أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَه إلَّا اللهُ، فإذا قالوها عصموا منِّي دماءَهم وأموالَهم، إلَّا بحَقِّها؟ قال أبو بكر: لأُقاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بين الصَّلاة والزَّكاة، واللهِ لو منعوني عَناقًا كانوا يُؤدُّونها إلى رسول الله لقاتَلْتُهم على مَنْعِها. قال عمر: فوَاللهِ ما هو إلَّا أن رأيتُ الله قد شرحَ صَدْرَ أبي بكرٍ لقتالِهم، فعَرْفتُ أنَّه الحقُّ (١).

٣٩٧٦ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن المُبارك قال: حدَّثنا أبو مُعاوية. ح: وأخبرنا أحمد بن حَرْب (٢) قال: حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله : "أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إِلَّا اللهُ، فإذا قالوها منعوا منِّي دماءَهم وأموالَهم إِلَّا بِحَقِّها، وحسابُهم على الله (٣).


(١) حديث صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٤٢٣) و (٤٢٨٦).
وهو مكرّر (٣٠٩٣)، وسلف الكلام أن الوليد - وهو ابن مسلم - وَهِمَ فيه على شعيب بن أبي حمزة، فجعله من حديث أبي هريرة، عن عُمر، عن النَّبِيّ ، وإنما هو بهذا الإسناد من حديث أبي هريرة، عن النَّبِيّ ، دون ذكر عُمر.
(٢) في المطبوع: محمد بن حرب، وهو خطأ.
(٣) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وأبو صالح: هو ذَكْوَان السَّمَّان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤٢٤).
وأخرجه أبو داود (٢٦٤٠)، والترمذي (٢٦٠٦)، وابن ماجه (٣٩٢٧) من طرق عن أبي معاوية، بهذا الإسناد، وقرن ابن ماجه بأبي معاوية حفصَ بنَ غياث. قال الترمذي: حديث =