للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١١٧ - أخبرنا أحمد بنُ سليمان قال: حدَّثنا يَعْلى قال: حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن رِبْعِيَّ

عن أبي بَكْرَةَ قال: إذا حملَ الرَّجُلانِ المُسلِمانِ السِّلاحَ أحدُهما على الآخر، فهما على جُرْف (١) جهنّم، فإذا قتلَ أحدُهما الآخر، فهما في النَّار (٢).

٤١١٨ - أخبرني محمد بنُ إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد، عن سليمان التَّيميّ، عن الحسن

عن أبي موسى، عن النبيِّ قال: "إذا تواجَهَ المُسلِمانِ بسَيْفَيهما (٣)، فقتلَ أحدُهما صاحِبَه، فهما في النَّار" قيل: يا رسولَ الله، هذا القاتِل، فما بالُ المقتول؟ قال: "أرادَ قَتْل صاحبِه" (٤).


= على جُرْف" بضمِّ جيم، وراء مضمومة أو ساكنة، مُستعارٌ من جُرْف النهر: الطَّرف، كالسَّيل، وهو، وهو كناية عن قُربهما من جهنم. "خَرَّا" أي: سقطا، أي: القاتل والمقتول.
(١) في (ر) و (م): حرف.
(٢) صحيح موقوفًا ومرفوعًا، وهذا إسناد رجاله ثقات، يعلى: هو ابن عُبيد الطَّنافسي، وقد أطلق توثيقَه الأئمَّة، وقدَّمه أحمد على أخيه محمد بن عبيد، وانفرد ابن معين - كما في رواية عند عثمان الدارمي - بقوله: ضعيف في سفيان الثوري، مع أنَّه وثَّقه مطلقًا في باقي الروايات.
قلت: ووَقْفُه في هذه الرواية لا يضرُّ؛ لأنَّ له حُكمَ الرفع، ولا سيَّما أنَّ شعبة رفعه كما في الرواية السابقة، وقد رُويَ مرفوعًا - أيضًا - من طرق أخرى.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٦٩).
قال السِّندي: قوله: "أحدهما على الآخر" أي: كلٌّ منهما على صاحبه.
(٣) في نسخة بهامش (هـ): بسيفهما.
(٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنه منقطع، الحسن - وهو ابن يسار البصري - لم يسمع من أبي موسى، يزيد: هو ابن هارون، وسليمان التَّيمي: هو ابن طَرْخان.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٧٠).
وأخرجه أحمد (١٩٦٧٦) عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. =