ويشهد للقِسم الثاني منه حديث أبي رمثة الآتي برقم (٤٨٣٢)، وحديث رجل من بني يربوع الآتي برقم (٤٨٣٨)، وحديث عمرو بن الأحوص وهو في "مسند أحمد" (١٦٠٦٤)، وحديث الخشخاش العنبري في "المسند" أيضًا (١٩٠٣١). قال السِّندي: قوله: "بجناية أبيه" أي: بذنبه، بأن يُعاقَب في الآخرة عليه، أو في الدنيا بالقتل ونحوه، وإلَّا فالدية تتحملها العاقلة، إلَّا أن يُقال: الجناية هو العمد لا الخطأ. (١) صحيح بقسمه الأول، وصحيح لغيره بقسمه الثاني، وقد سلف الكلام عليه في الرواية السابقة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٧٩). قال السِّندي: قوله: "بجريرة أبيه" أي: بجنايته. (٢) صحيح بقسمه الأول، وصحيح لغيره بقسمه الثاني، وقد سلف الكلام عليه عند الرواية (٤١٢٦)، أبو معاوية: هو ابن خازم الضرير. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٨٠). قال السِّندي: قوله: "لا أُلفينَّكم" من ألفَيْتُه: وجدتُه، والنَّهي ظاهرًا يتوجَّه إلى المتكلِّم، والمراد توجيهه إلى المخاطب، أي: لا تكونوا بعدي كذلك، فإنهم إذا كانوا كذلك يجدهم كذلك، فإن قلت: كيف يجدهم بعده؟ قلتُ: بعد موتهم، أو تُعرَضُ حالُهم عليه، أو يوم القيامة، والله أعلم.