للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٥٩ - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدَّورقيُّ ومحمد بن يحيى بن عبد الله (١) النَّيسابوريُّ، عن عبد الرّحمن، عن مالك، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس

عن ميمونةَ، أنَّ النَّبيَّ سُئِلَ عن فأرةٍ وقعَتْ في سمنٍ جامدٍ، فقال: "خذوها وما حولها، فألقوه" (٢).

٤٢٦٠ - أخبرنا خُشَيشُ بنُ أَصْرَمَ قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق قال: أخبرني عبد الرحمن ابنُ بُوذُويَه، أَنَّ مَعْمَرًا ذكَرَه، عن الزهريِّ، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عبّاس

عن ميمونة، عن النَّبيّ أنه سُئِلَ عن الفأرة تقعُ في السمن، فقال: "إن كان جامدًا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعًا فلا تقربوه" (٣).


(١) في نسخة بهامش (ك): عبيد الله.
(٢) إسناده صحيح، عبد الرحمن: هو ابن مهدي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٥٧١).
وأخرجه أحمد (٢٦٨٤٧) عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وهو عند مالك في "الموطأ" -برواية يحيى الليثي- ٢/ ٩٧١ - ٩٧٢، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (٢٣٥) و (٢٣٦) و (٥٥٤٠). وقال البخاري عقب الرواية (٢٣٦): قال معن: حدَّثنا مالك ما لا أُحصيه يقول: عن ابن عباس، عن ميمونة. ونقل عنه الترمذيُّ في "العلل" ٢/ ٧٥٨ مثله.
قلت: وقد اختُلِفَ فيه على مالك كما ذكر الحافظ في "الفتح" ١/ ٣٤٤، فمنهم من ذكره عنه هكذا، ومنهم من لم يذكر ميمونة، ومنهم من ذكر ميمونة ولم يذكر فيه ابن عباس، ومنهم من لم يذكر فيه ابن عباس ولا ميمونة. ثم قال الحافظ: فأشار المصنف -يعني البخاري- إلى أنَّ هذا الاختلاف لا يضرُّ؛ لأنَّ مالكًا كان يصله تارةً، ويرسله تارةً، ورواية الوصل عنده مُقدَّمة، قد سمعه منه معن بن عيسى مرارًا، وتابعه غيره من الحفاظ، والله أعلم.
ويُنظر الاختلاف فيه على مالك عند الدَّارَقُطْنيّ في "العلل" ١٥/ ٢٥٨، وعند ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/ ٣٤. وسلف في الرواية السابقة.
(٣) حديث صحيح دون قوله: "فإن كان مائعًا فلا تقربوه"، فقد تفرد به معمر -وهو ابن راشد البصري- دون أصحاب الزهري، وقد سلف على الجادَّة في الروايتين السابقتين، لكنه =