للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن جابر قال: بعَثَنا النَّبِيُّ مع أبي عُبيدةَ في سريَّةٍ، فنَفِدَ زادُنا، فمرَرْنا بِحُوتٍ (١) قد قذفَ به البحر، فأَرَدْنا أن نأكُلَ منه، فنهانا أبو عبيدة، ثُمَّ قال: نحن رسُلُ رسولِ الله ، وفي سبيل الله، كُلُوا، فأكَلْنا منه أيَّامًا، فلمَّا قَدِمْنا على رسول الله ، أخبرَناه، فقال: "إنْ كان بقِيَ معكم شيءٌ، فابعَثوا به إلينا" (٢).

٤٣٥٤ - أخبرنا محمد بنُ عمر بن عليّ بن مُقَدَّم (٣) المُقَدَّميُّ قال: حَدَّثَنَا معاذ بنُ هشام قال: حدَّثنى أبي، عن أبي الزُّبير

عن جابر قال: بعثَنَا رسولُ الله مع أبي عبيدة، ونحنُ ثلاثُ مئةٍ وبِضعةَ عشَر، وزوَّدنا جِرابًا من تَمْر، فأعطانا قُبْضَةً قُبْضَةً، فلمَّا أن جُزْناه (٤) أعطانا تمرةً تمرةً، حتّى إن كُنَّا لنَمَصُّها كما يَمَصُّ الصَّبيُّ، ونشرب عليها الماء، فلما فقَدْناها وجدنا فَقْدَها، حتّى إن (٥) كُنَّا لَنَخْبط


(١) بعدها في (هـ) زيادة مقحمة: أنه.
(٢) إسناده صحيح، هُشيم: هو ابن بشير السُّلمي، وأبو الزُّبير: هو محمد بن مسلم بن تَدْرُس، وقد صرّح بسماعه من جابر كما سيأتي بيانه في الرواية التالية. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٨٤٦).
وأخرجه أحمد (١٤٢٥٦) عن هشيم، بهذا الإسناد.
وسيرد - بأتمَّ منه - في الرواية التالية.
وتنظر الروايتان السابقتان.
(٣) في (م): المقدام، وفوقها ما أُثبت.
(٤) في (ك): حزناه، وبهامشها ما أُثبت، وعليه شرح السندي، وفي (م) ونسخة بهامش (هـ): فلما أنجزناه، وفي (ر) ونسخة بهامش (هـ): فلما نجزناه.
(٥) في (م): إنا.