(٢) في (م) فينا، وجاء فوقها نسخة كما أُثبت. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ ابنَ عون - وهو عبد الله - تفرّد في روايته هذه عن محمد - وهو ابن سيرين - فرواه غيرُه عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٦٣). وأخرجه - في حديث طويل - مسلم (١٦٧٩): (٣٠) عن نصر بن علي الجهضمي، عن يزيد بن زريع، بهذا الإسناد. وأخرجه - كذلك - من طريق حماد بن مسعدة، عن ابن عون، به. وأخرجه الترمذي (١٥٢٠) من طريق أزهر بن سعد السمّان، عن ابن عون، به. بلفظ: إنَّ النَّبِيّ ﷺ خطب، ثم نزل، فدعا بكبشين فذبحهما. وقال: حديث صحيح. قال الدارقطني في "العلل" ٧/ ١٥٧: يرويه ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه. ووهِمَ فيه، وإنَّما رواه ابن سيرين، عن أنس بن مالك، كذلك رواه أيوب وهشام، عن ابن سيرين، وهو الصواب. ورواية أيوب سلفت في الرواية السابقة وفي الرواية (١٥٨٨)، وستأتي مطولة في الرواية (٤٣٩٦)، وذُكِرَ في تخريجها رواية هشام: وهو ابن حسان القردوسي. قال السِّندي: وقوله: "وإلى جُذَيعة" هكذا نسختنا بالذال المعجمة، وكتب على الذال علامة التصحيح، والذي في "النهاية" وغيرها من كتب الغريب بالجيم والزاي مُصغَّرًا: هي القطعة من الغنم، تصغير جِزْعة - بالكسر -: وهو القليل من الشيء، وبالتصغير ضبطه الجوهري، وضبطه ابن فارس بفتح جيم وكسر زاي، وقال: هي القطعة من الغنم، كأنَّها فَعيلة بمعنى مفعولة، وما سمعناها في الحديث إلَّا مُصغَّرة، والله أعلم.