للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٢٤ - أخبرنا قُتيبة قال: حدَّثنا المُفَضَّل، عن ابن جُرَيجٍ، عن عطاء وأبي الزُّبير

عن جابر، أنَّ النبيَّ نهى عن المُخابَرة، والمُزابَنة، والمُحاقَلة، وبيعِ الثَّمر حتّى يُطْعَمَ إِلَّا العَرايا (١).

٤٥٢٥ - أخبرنا محمد بنُ عبد الأعلى قال: حدَّثنا خالد قال: حدَّثنا هشام، عن أبي الزَّبير

عن جابر قال: نهى رسولُ الله عن بيع النَّخل حَتَّى يُطْعَمَ (٢).


= وعطاء: هو ابن أبي رباح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٠٦٩).
وأخرجه البخاري (٢٣٨١)، ومسلم (١٥٣٦): (٨١) بإثر الحديث (١٥٤٣)، وأبو داود (٣٣٧٣)، وابن ماجه (٢٢١٦) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٥٣٦): (٨٢) بإثر الحديث (١٥٤٣) من طريق مَخْلد بن يزيد الجزري، عن ابن جريجٍ، به.
وأخرجه البخاري (٢١٨٩) من طريق ابن وهب، ومسلم (١٥٣٦): (٨١) بإثر (١٥٤٣) من طريق أبي عاصم، كلاهما عن ابن جريجٍ، عن عطاء وأبي الزبير، به.
وسلف برقم (٣٨٧٩) دون قوله: وأن لا يباع إلا بالدنانير والدراهم.
قوله: "وأن لا يُباع" قال السندي: كلمة "لا" زائدة، ذُكرت تذكيرًا للنَّهي بعد النَّهي، أي: وقال: لا تبيعوا الثمر إلا بالدنانير والدراهم، والمراد: لا تبيعوا الرطب بالتمر، والعنب بالزَّبيب، لشبهة الربا. "ورخَّص في العَرايا" جمع عَرِيَّة - فَعيلة - وهي عند كثير نخلة أو نخلتين يشتريها من يريد أكل الرطب ولا نقد بيده يشتريها بها، فيشتريها بثمر بقي من قوته، فرخَّص له في ذلك دفعًا للحاجة فيما دون خمسة أوسُق، وقد اختلفوا في تفسيرها اختلافًا كثيرًا، لكنَّ هذا الحديث يناسب ما ذكرنا، وقد سبق تفسير آخر هو المناسب في الحديث الآتي، وقد تقدَّم الكلام فيه.
(١) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (٣٨٧٩) سندًا ومتنًا.
(٢) حديث صحيح، أبو الزبير - وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس - مدلِّس، ولم يصرِّح بسماعه من جابر، لكنه توبع. خالد: هو ابن الحارث الهُجَيمي، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستوائي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٠٧١).
وأخرجه أحمد (١٤٨٥٨) و (١٤٩٩٧) من طرق عن هشام، بهذا الإسناد.