وتنظر الروايات الأربع قبله. قال السِّندي: قوله: "أوْهِ" في "النهاية": "أوْهِ" كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجُّع، وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء، وربما قلبوا الواو ألِفًا فقالوا: آه، وربما شدَّدوا الواو وكسروها وسكَّنوا الهاء فقال: أوِّهْ، وربما حذفوا الهاء فقالوا: أو، وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقول: أَوَّه. "عين الرِّبا" أي: هذا العقد نفس الرِّبا الممنوعة، لا نظيرها وما فيه شبهتها. (١) قوله: "والتمر بالتمر … " جاء في (هـ) قبل قوله: "والبُرُّ بالبُرِّ". (٢) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، والزهري: هو محمد بن مسلم. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦١٠٥). وأخرجه أحمد (١٦٢)، والبخاري (٢١٣٤)، ومسلم (١٥٨٦)، وابن ماجه (٢٢٥٣) و (٢٢٥٩) من طريق سفيان بن عيينة بهذا الإسناد، وزاد البخاري ومسلم قصةً لطلحة بن عبيد الله في الصَّرف. وأخرجه أحمد (٢٣٨) و (٣١٤)، والبخاري (٢١٧٤)، ومسلم (١٥٨٦)، وأبو داود (٣٣٤٨)، والترمذي (١٢٤٣)، وابن ماجه (٢٢٦٠)، وابن حبان (٥٠١٣) و (٥٠١٩) من طرق عن الزهري، به. وزاد الجميع - سوى أبي داود - قصة طلحة في الصرف. قال السِّندي: قوله: "يعني بالوَرِق": الفضة، وفيه تنبيه على أنَّ ربا النسيئة يجري في هذه الأشياء عند اختلاف البدَلين أيضًا، بخلاف ربا الفضل، فإنَّها لا تكون إلَّا عند اتِّحاد البدَلين. "إِلَّا هاءَ" هو كجاء، أي: هاكَ، وأهل الحديث يقولون بالقصر. وقال الخطَّابي: الصواب المدّ. وقال غيره: الوجهان جائزان، والمدُّ أشهر، وهو حال، أي: إلَّا مقولًا منهما - أي: من المتعاقِدَين فيه -: خُذْ وخُذْ، أي: يدًا بيد.