(٢) إسناده حسن متصل - إن ثبت سماع سمعان من سمرة وسماع الشعبي عنه، فقد قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٠٤: لا نعلم لسمعان سماعًا من سمرة ولا للشعبي من سمعان - والحديث حَسَنٌ من أجل سَمْعان - وهو ابن مُشَنَّج - فقد وثَّقه ابن ماكولا والعجلي، وذكره ابن خلفون وابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات. الثوري: هو سفيان بن سعيد ابن مسروق، والشَّعبي: هو عامر بن شَراحيل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٢٣٨)، وقال: وقد رواه غيرُ واحد عن الشعبي، عن سمرة، وقد روي أيضًا عن الشعبي، عن النبي ﷺ مرسلاً، ولا نعلم أحدًا قال في هذا الحديث: عن سمعان، غير سعيد بن مسروق. وهو عند عبد الرزاق في "المصنف" (١٥٢٦٣)، وأخرجه عنه أحمد (٢٠٢٣١). وأخرجه أحمد (٢٠٢٣٣) عن أبي سفيان المَعْمَري، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود (٣٣٤١) من طريق أبي الأحوص سلَّام بن سليم، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "مسند" أبيه (٢٠٢٣٤) من طريق الجراح بن مليح، كلاهما عن سعيد بن مسروق (والد الثوري)، به. وأخرجه أحمد (٢٠١٢٤) و (٢٠١٥٧) و (٢٠٢٢٢) مختصرًا من طريق إسماعيل بن أبي خالد، و (٢٠٢٣٢) من طريق فراس بن يحيى الهمداني، كلاهما عن الشعبي، عن سمرة به. لم يذكرا سمعان بن مُشَنَّج في الإسناد. وهذا إسناد صحيح، إن ثبت سماع الشعبي من سمرة، فقد نفاه أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (٥٥٠) ونقله عنه المزيُّ في "تهذيب الكمال" (ترجمة عامر الشعبي)، وسماعه من الشعبي مُحتمِلٌ جدًّا، فقد وُلِدَ في حدود سنة عشرين، بينما توفي سَمُرة سنة ثمان وخمسين، بل قد وقع تصريحه بسماعه من سَمُرة عند الطيالسي (٨٩١) عن شعبة، عن فراس بن يحيى عنه، وعليه يكون الإسناد صحيحًا إن شاء الله، ويكون ذِكْرُ =