وينظر ما سلف بالأرقام (٥١٦٤) و (٥٢١٤ - ٥٢١٨)، وما سيأتي برقمي (٥٢٩٢) و (٥٢٩٣). (١) إسناده صحيح، وقد وهم فيه ابنُ شهاب الزُّهري من خاتم الذهب إلى خاتم الوَرِق؛ فيما نقله النَّوَوي في شرح حديث مسلم ١٤/ ٧٠ عن القاضي عياض، وقال: المعروف من روايات أنس من غير طريق ابن شهاب اتخاذُه ﷺ خاتم فضة، ولم يطرحه، وإنما طرح خاتم الذهب، ثم ذكر النووي أن منهم مَنْ تأوَّلَ حديث ابنِ شهاب وجمعَ بينه وبين الروايات، فينظر ثمة، والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٩٤٧٢). وأخرجه أبو داود (٤٢٢١) عن محمد بن سليمان لُوَيْن، بهذا الإسناد. وقال: رواه عن الزُّهري: زيادُ بنُ سعد وشعيب بن أبي حمزة وابنُ مسافر، كلُّهم قال: من وَرِق. وأخرجه أحمد (١٢٦٣١) و (١٣٣٣٠)، ومسلم (٢٠٩٣): (٥٩)، وابن حبان (٥٤٩٠) من طرق عن إبراهيم بن سعد، به. وأخرجه أحمد (١٣٣٥٢) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاريّ (٥٨٦٨) من طريق يونس بن يزيد، وأحمد أيضًا (١٣١٤١)، ومسلم (٢٠٩٣): (٦٠) من طريق زياد بن سعد، ثلاثتهم عن الزهري، به. قال البخاريّ: تابعَه (أي: يونسَ بنَ يزيد) إبراهيمُ بنُ سعد، وزيادٌ، وشعيبٌ، عن الزُّهري، وقال ابنُ مسافر عن الزُّهري: أرى خاتمًا من وَرِق. اهـ. والمتابعات ظاهرة فيما سلف ذكرُه. وقد أخرجه ابنُ حبان (٥٤٩٢) من طريق عبد الله بن الحارث، عن ابن جُريج، عن زياد بن سعد، عن ابن شهاب الزُّهري، به، لكن قال فيه: خاتمًا من ذهب، فخالفَ روايةَ زياد بن سعد السالف ذكرُها عند أحمد ومسلم، وقد أخرجه أحمد (١٣١٤١) عن عبد الله بن الحارث ورَوْح، عن ابن جُريج، عن زياد بن سعد، عن الزُّهري به، وفيه: خاتمًا من وَرِق، ولم يذكر الإمام أحمد اختلافًا بين لفظيهما، وهذا يعني أن لهما اللفظ نفسه، والله أعلم. =