(٢) حديث صحيح، ابن وَهْب: هو عبد الله أبو محمد المِصريّ، ويونُس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن حَزْم: هو أبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم من أجلَّة تابعي التابعين، توفي سنة (١٢٠)، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣١٠) بإثر حديث أنس عن أبي ذرّ في الإسراء حيث ساقَ المصنّف فيه صدرَه، وهو كذلك في المصادر بإثر حديث أنس عن أبي ذرّ، كما سيأتي. وقوله: قال أنسُ بنُ مالك وابنُ حَزْم: أي: أنسٌ عن أبي ذرّ، وابنُ حَزْم عن شيخه، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٤٦٢ وقال: ويحتمل أن يكون مرسلًا من جهة ابن حَزْم، ومن رواية أنس بلا واسطة وقال العَيني: لعل أنسًا سمع هذا البعضَ من الحديث من رسول الله ﷺ، والباقي سمعه من أبي ذرّ. وهو في "صحيح مسلم" (١٦٣): (٢٦٣)، و "صحيح" ابن حبان (٧٤٠٦) بإثر حديث أنس عن أبي ذرّ، أخرجاه عنه من طريقين عن ابن وَهْب، عن يونُس، عن ابن شهاب الزُّهري، عن أنس به. وهو كذلك في "صحيح البخاري" (٣٤٩) و (٣٣٤٢) من طرق، عن يونُس بن يزيدَ الأيلي، به. وأخرجه عبدُ الله بنُ أحمد (٢١٢٨٨) من طريق أنس بن عِياض، عن يونُس، عن ابن شهاب قال: قال أنس بن مالك: كان أُبيّ بن كعب يحدِّث … وساقَ الحديث، فجعلَه من حديث أُبيّ، وهو خطأ نبَّه عليه المصنِّف في "السُّنن الكبرى" بإثر (٣٠٩) وقال: يُشبه أن يكون سقطَ من الكتاب "ذرّ" فصار: "عن أبي" فظُنَّ أنه "أُبيّ"، وقال نحوَه الدارقطنيّ في "العلل" ٣/ ١٦٦، وينظر "علل =