للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٧ - أخبرنا قُتيبة قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن شهاب

عن أنس بن مالك أنَّه أخبره أنَّ رسولَ الله كان يصلِّي العصرَ والشَّمسُ مرتفعةٌ حَيَّة، ويذهبُ الذَّاهِبُ إلى العَوَالِي والشَّمسُ مرتفعة (١).

٥٠٨ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيم قال: حدَّثنا جرير، عن منصور، عن رِبْعيِّ بن حِراش، عن أبي الأبيض

عن أنس بن مالك قال: كان رسولُ الله يصلِّي بنا العصرَ (٢) والشَّمسُ


= وذهب ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ٦/ ١٧٨ إلى أنَّ قولَ مالك في هذا الحديث: "إلى قُباء" وهمٌ، قال ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٢٩: تُعُقِّبَ بأنه رُويَ عن ابن أبي ذئب عن الزُّهري: إلى قُباء .... وينظر تمام كلامه فيه.
وسيأتي الحديث بعده من طريق الليث، عن ابن شهاب، به، وفيه: ويذهبُ الذاهبُ إلى العَوَالي والشمسُ مرتفعة.
وسيأتي من طريق أبي الأبيض برقم (٥٠٨)، ومن طريق أبي أُمامة بن سهل برقم (٥٠٩)، ومن طريق أبي سلمة برقم (٥١٠)، ثلاثتهم عن أنس، به.
(١) إسناده صحيح، قُتيبة: هو ابنُ سعيد، واللَّيث: هو ابن سَعْد، وابنُ شِهاب: هو الزُّهْريّ، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٠٧).
وأخرجه مسلم (٦٢١): (١٩٢)، وأبو داود (٤٠٤) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وعند أبي داود: والشمسُ بيضاءُ مرتفعةٌ حيَّة.
وأخرجه أحمد (١٣٣٣١)، ومسلم (٦٢١): (١٩٢)، وابن ماجه (٦٨٢)، وابن حبان (١٥١٩) و (١٥٢٢) من طرق، عن اللَّيث، به.
وأخرجه أحمد (١٢٦٤٤) و (١٣٢٣٥) و (١٣٢٧٢)، والبخاري (٥٥٠) و (٥٥١) و (٧٣٢٩)، ومسلم (٦٢١)، وابن حبان (١٥١٨) و (١٥٢٠) من طرق عن الزُّهري، به. وفي بعضها زيادة قول الزُّهري: والعَوالي على ميلين من المدينة وثلاثة، أحسبه قال: وأربعة (لفظ أحمد).
وينظر الحديث السالف قبله.
قوله: العَوَالي؛ هي عبارة عن القُرى المجتمعة حولَ المدينة من جهة نَجْدِها، وأمَّا ما كان من جهة تِهامَتِها فيُقال لها: السافلة. قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٢٩.
(٢) في (ك): يعني العصر، وجاء في هامش (يه): يعني. (نسخة).