وأخرجه بنحوه ابنُ ماجه (١١٢٣) عن عَمرو بن عثمان بن سعيد، عن بقيَّة، بهذا الإسناد. ونقل الدارقطني في "السنن" (١٦٠٦) عن ابن أبي داود قوله: لم يروه عن يونس إلا بقيَّة. اهـ. وقد وَهِمَ بقيَّةُ في إسناد هذا الحديث ومتنه؛ قال أبو حاتم (كما في "علل" ابنه ١/ ١٧٢): هذا خطأ في المتن والإسناد، إنما هو الزُّهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: "مَنْ أدركَ من صلاةٍ ركعةً فقد أدركها". وأما قولُه: "من صلاة الجمعة" فليس في هذا الحديث، فوهم في كليهما. اهـ. وقال نحوَه الدارقطنيّ في "العلل" ٤/ ٤٢١، وسلف حديث أبي هريرة من طريق الزُّهري عن أبي سَلَمة، عنه، بالأرقام (٥٥٣) و (٥٥٤) و (٥٥٥). ثم إن بقيَّة خالف سليمانَ بنَ بلال - وهو ثقة - فقد رواه سليمان عن يونس، عن الزُّهريّ، عن سالم، مرسلًا، كما سيأتي في الحديث بعده. وأخرجه الدارقطني في "السنن" (١٦٠٨) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، وصوَّب وَقْفَهُ في "العلل" ٦/ ٣٤٧، وينظر "تنقيح التحقيق" ٢/ ٥٧٧ - ٥٧٨. وسيأتي الحديث برقم (١٤٢٥) من طريق ابن عُيينة، عن الزُّهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، بلفظ: "مَنْ أدركَ من صلاة الجمعة ركعةً فقد أدرك". وفيه وهمٌ أيضًا بلفظ "الجمعة" ويُذكر في موضعه. (٢) رجاله ثقات، وهو مرسل، أبو بكر: هو عبد الحميد بن عبد الله بن أُويس، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٥٣)، وينظر الحديث السالف قبله.