وأخرجه أحمد (٢٦٦٤٥) عن عبد الرزاق، عن معمر، بهذا الإسناد، بنحوه، وفيه: لم أرَ رسولَ الله ﷺ صلَّى بعد العصر قطُّ إلا مرَّة واحدة، جاءه ناسٌ بعد الظهر، فشغلوه … وأخرجه أحمد (٢٦٥٩٨) من طريق أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، بنحوه. وأخرجه أحمد (٢٦٥١٥) من طريق محمد بن عَمرو، عن أبي سَلَمة، عن أمّ سَلَمة قالت: دخل عليَّ رسولُ الله ﷺ بعد العصر، فصلَّى ركعتين، فقلت: يا رسولَ الله، ما هذه الصلاة؟ ما كنتَ تصليها! قال: "قدم وَفْدُ بني تميم فحبسوني عن ركعتين كنتُ أركعُهُما بعد الظهر". وقوله: "وفد بني تميم" وَهْمٌ كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ١٠٦ وإنما هم من عبد القيس. وأخرجه المصنِّف في "السنن الكبرى" (٣٤٨) من طريق عبد الله بن شدَّاد بن الهاد، عن أم سلمة، بنحوه. وأخرج أحمد (٢٦٦٧٨)، وابن حبان (٢٦٥٣) من طريق الأزرق بن قيس، عن ذكوان، عن أم سلمة قالت: صلَّى رسولُ الله ﷺ العصر، ثم دخل بيتي فصلى ركعتين … فقلت: يا رسول الله، أفنقضيهما إذا فاتتنا؟ قال: لا. وأخرج البخاري (١٢٣٣) و (٤٣٧٠)، ومسلم (٨٣٤)، وأبو داود (١٢٧٣)، وابن حبان (١٥٧٦) من طريق بُكير بن الأشجّ، عن كُريب مولى ابن عباس، في حديث مطوَّل، فيه أن ابن عباس وغيره أرسلوه إلى عائشة ﵂ ليسألها عن الركعتين بعد صلاة العصر … فقالت: سَلْ أمَّ سلمة، وفيه: "أتاني ناسٌ من عبد القيس فشغلُوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان". وللحديث روايات كثيرة، أوردَها الدارقطني في "العلل" ٩/ ٢٣٧ - ٢٣٩ وذكرَ الاختلاف فيها، وقال: حديث بُكَيْر بن الأشجّ أثبتُ هذه الأحاديث وأصحُّها، والله أعلم. وينظر أيضًا "مسند" أحمد (٢٦٥٦٠) و (٢٦٥٨٦) و (٢٦٦٥١).