وتابعَ ابنَ جابر والفُضَيلَ بنَ غزوان على هذا المعنى العَطَّافُ بنُ خالد (وهو صدوق) كما سيأتي في الرواية بعده. ورواه أصحاب نافع الثقات، عن نافع، فذكروا أنه جمعَ بينهما بعد أنْ غابَ الشَّفَق: فأخرجه أحمد (٤٤٧٢) و (٥١٦٣)، ومسلم (٧٠٣): (٤٣)، والترمذي (٥٥٥) من طريق عُبيد الله بن عُمر العُمري، وأحمد (٥١٢٠)، وأبو داود (١٢٠٧) من طريق أيوب السَّخْتياني، وأحمد (٥٤٧٨) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، وأحمد (٦٣٧٥) من طريق ابن جُريج (وقد صرَّح بالتحديث)، أربعتهم عن نافع، به، وفي رواية عُبيد الله وأيوب أنه جمعَ بينهما بعد غياب الشفق، وفي رواية يحيى الأنصاري أنه جمع بينهما قريبًا من رُبع الليل، وجاء في رواية ابن جُريج أن هذا الجمع كان مرَّة واحدة، لمَّا جاءه خبر امرأته صفية أنها وجعة، وهذا ينفي ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٥٨١ إلى تعدُّد القصة. وقال أبو داود بإثر (١٢١٣): ورواه عبد الله بنُ العلاء بن زَبْر، عن نافع قال: حتى إذا كان عند ذهاب الشفق؛ نزل فجمعَ بينهما. انتهى. وعبدُ الله بنُ العلاء ثقة. وأخرجه البخاري (١٨٠٥) و (٣٠٠٠) من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر ﵄، وفيه أنه جمعَ بينهما بعد غروب الشفق. وينظر (٥٩١) و (٥٩٨) و (٥٩٩) و (٦٠٠). (١) في (هـ): سار بنا، ولم يرد هذا الحديث في (ق). (٢) العَطَّاف - وهو ابنُ خالد المخزوميَ - وثَّقَه أحمد وابنُ مَعين وأبو داود، وضعَّفه المصنِّف والحاكم، وقال ابن عديّ: لم أرَ بحديثه بأسًا إذا حدَّث عنه ثقة. اهـ. وبقية رجاله ثقات. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٨١)، وينظر "شرح معاني الآثار" ١/ ١٦٢ - ١٦٣. =