(٢) والأمثلة على ذلك كثيرة: - كما في حديث عائشة ﵂ (٥٧٠) قالت: أوْهَمَ عُمر، إِنَّما نَهَى رسول الله ﷺ [أنْ يُتَحَرَّى طلوع الشَّمس أو غُروبها. (٥٧٠ م): أخبرنا عَمْرُو بنُ علي قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا هشامٌ قال: أخبرني أبي قال: أخبرني ابن عُمر أنَّ رسول الله ﷺ] قال: "لا تَتَحَرَّوْا بصلاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ ولا غُرُوبَها، فإنها تَطْلُعُ بين قَرْنَيْ شيطان". فما وقع بين حاصرتين استدرك من هامش نسخة دار الكتب المصرية (ك)، وسقط من سائر النسخ الخطيَّة، وهو ثابت في "السنن الكبرى" (١٥٥٩) و (١٥٦٣) والمصادر. - وكما في حديث أنس ﵁ (٨٠٢) قال: دخل علينا رسولُ الله ﷺ، وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي، فقال: "قُومُوا فَلِأُصلِّي بكم" .... ، وترجم النسائي للحديث بقوله: إذا كانوا رجلين وامرأتين (يعني موقف الإمام في هذه الحالة). فقد وقع في النسخ الخطيَّة عدا (ق): وما هو إلا أنا وأمَّي واليتيم وأمُّ حَرَام خالتي … إلخ، بزيادة قوله: واليتيم .. وهو خطأ، وجاء السياق على الصواب في النسخة (ق)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للمصنف (٨٧٩) والمصادر. - وكما في الحديث (٩٧٤): أخبرني يحيى بن دُرُست قال: حدثنا أبو إسماعيل القناد قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير … الخ. هذا السياق أثبتناه من النسخة (ق)، وهو كذلك في في "السنن الكبرى" (١٠٤٨)، ووقع في النسخ الأخرى والمطبوع زيادة "خالد" بين أبي إسماعيل القناد ويحيى بن أبي كثير، وزاده عبد الصمد محقق "تحفة الأشراف" (١٢١٠٨)، وهو خطأ. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "النُّكت الظِّراف" "بهامش التَّحفة" أنَّ هذه الزّيادة وقعت في رواية ابن السُّنِّي. اهـ. قلت (القائل رضوان): النسخة (ق) من رواية ابن السُّنِّي أيضًا، وليس فيها ذكر "خالد" في الإسناد، والله أعلم. - وكما في الحديث (٢٥١٩) أخرجه عن عَمْرِو بن زرارة، عن القاسم بن مالك، عن الجعيد … إلخ. وقال بإثره: وحدثنيه زياد بن أيوب. اهـ. وجاء بعده الحديث (٢٥٢٠): أخبرنا أحمد بن سليمان =