للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيُّكُمُ القائلُ هذه الكلمة؟ فأَرَمَّ القوم (١). قال (٢): يا حِطَّان، لعلَّك قُلْتَها.

قال: لا، وقد خَشِيتُ أن تَبْكَعَنِى بها، فقال: إنَّ رسولَ الله كان يُعَلِّمنا صلاتَنا وسنَّتَنا، فقال: "إنَّما الإمامُ لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذا قال: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ فقولوا: آمين، يُجِبكُمُ الله، وإذا ركعَ فارْكَعُوا، وإذا رفعَ فقال: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه، فقولوا: رَبَّنا لك الحَمْدُ، يَسْمَعِ اللهُ لكم، وإذا سَجَدَ فاسجُدُوا، وإذا رفَعَ فارْفَعُوا؛ فإِنَّ الإمامَ يسجدُ قَبْلَكُم ويرفعُ قبلكُم". قال رسولُ الله : "فتِلْكَ بتِلْك" (٣).


(١) في (م) وهامش (ك): الناس، وفي (ق): فأومأ إليَّ القوم.
(٢) في (ر) و (م): وقال.
(٣) إسناده صحيح. سعيد: هو ابن أبي عَرُوبة، ورواية إسماعيل ابن عُليَّة عنه قبل اختلاطه كما في شرح "علل" الترمذي ٢/ ٥٦٧ - ٥٦٨، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسي. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٠٦).
وأخرجه أحمد (١٩٥٩٥) و (١٩٦٢٧) عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، بهذا الإسناد دون ذكر قصة دخول الرجل.
وأخرجه مسلم (٤٠٤): (٦٣)، وابن ماجه (٩٠١) من طرق، عن سعيد بن أبي عروبة، به، مختصرًا.
وأخرجه أحمد (١٩٥٠٤) و (١٩٥١١)، ومسلم (٤٠٤): (٦٢) - (٦٤)، وأبو داود (٩٧٢) من طرق، عن قتادة، به، وعند مسلم في رواية سليمان التَّيميّ زيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" وسيأتي هذا الحرف من حديث أبي هريرة برقم (٩٢١)، وفي رواية لمسلم زيادة ذكر التشهُّد.
وسيرد برقم (١٠٦٤) من طريق خالد بن الحارث، عن سعيد، به، بزيادة ذكر التشهُّد، ودون ذكر دخول الرجل.
وسيرد بزيادة ذكر التشهُّد أيضًا برقمي (١١٧٢) و (١٢٨٠) من طريق هشام الدَّسْتُوائي، وبذكر التشهُّد فحسب برقم (١١٧٣) من طريق سليمان التيمي، كلاهما عن قتادة، به.
قوله: فأَرَمَّ القوم؛ قال السِّندي: رُوي بالزاي المعجمة وتخفيف الميم، أي: أَمْسَكُوا عن الكلام، والرواية المشهورة بالراء وتشديد الميم، أي: سكتوا ولم يُجيبوا. تبكعني، أي: =