(١) حديث صحيح، رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" بالأرقام: (١٠٦٨) و (١٠٤٧٠) و (١١٦٥١). وقد اختلف على مالك في اسم عُبيد الله بن عبد الرَّحمن، فقيل: هو ابن أبي ذُباب، كما في "التهذيب"، وهو عَبْدُ الله بن عبد الرَّحمن بن الحارث، ويقال فيه: عُبَيْد الله، وقيل: هو عُبَيْد الله بن عبد الرَّحمن بن السَّائب بن عُمير، كما في "تهذيب" الحافظ ابن حجر، وبه جزمَ ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" ١٩/ ٢١٦؛ قال: "وهو الصوابُ لا شكَّ فيه"، ونَفَى أن يكون أبا طُوَالَة عبدَ الله بنَ عبد الرَّحمن بن مَعْمَر الأنصاريّ، وغلَّطَ فيه أحمدَ بنَ خالد (كما سلف في التعليق قبله) لإدخاله هذا الحديثَ في باب أبي طُوَالَة، قال ابن عبد البَرّ: وإِنَّما دخلَ عليه الغلطُ فيه من رواية القعنبيّ وقولِه فيه: عَبْد الله، فتَوهَّمَ أنَّ قولَ يحيى (راوي "الموطَّأ"): عُبيد الله، غلطٌ. انتهى. لكنْ ما نفاه ابن عبد البَرِّ جَزَمَ به الشيخ أحمد شاكر ﵀ في تعليقه علي حديث "مسند" أحمد (٧٩٩٨ - طبعته)، فذكر أنَّ هذا الراوي هو أبو طُوَالَة عَبْدُ الله بنُ عبد الرَّحمن بن مَعْمَر؛ قال: لأنَّ لمالك عنه ثلاثةَ أحاديثَ أُخَرَ في "الموطَّأ"، ذكرَها ابن عبد البَرّ في "التَّقَصِّي"، ثم قال الشيخ أحمد شاكر: فلو كان مالك يريدُ شيخًا آخرَ لبَيَّنَه ورَفَعَ نسبَه، وهو أعلمُ الناسِ بشيوخِه ورواة الحديث من أهل المدينة، وهو الحجَّة في ذلك. اهـ. وقيل أيضًا في اسم الراوي: عُبيد بن عبد الرَّحمن، كما ذكر الدارقطنيّ في "العلل" ٥/ ٣٠٧. والله أعلم. وهو في "موطأ" مالك ١/ ٢٠٨ رواية يحيى الليثي، و (٢٥٧) رواية أبي مصعب الزُّهْري، وفيهما: عُبيد الله بن عبد الرَّحمن. وأخرجه أحمد (٨٠١١) عن أبي عامر العَقَدي، و (١٠٩١٩) عن عثمان بن عمر، وأبو داود عن عبد الله بن مَسْلَمَةَ القَعْنَبيّ فيما ذكر ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" ١٩/ ٢١٦، والترمذيّ (٢٨٩٧) من طريق إسحاق بن سليمان، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١١٦٥١) من طريق =