قوله: أَذَنَه، بفتح الهمزة والذال، أي: اسْتِمَاعَهُ. قاله السِّنْديّ. (١) كلمة "مزمارًا" ليست في (ك)، وجاء في (ق): لقد أوتي مزامير … (٢) إسناده صحيح، سليمان بن داود: هو أبو الرَّبيع المَهْرِيّ، وابنُ وَهْب: هو عبدُ الله أبو محمد المصري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٩٣). وأخرجه ابن حبان (٧١٩٦) من طريق حَرْمَلَة بن يحيى التُّجيبيّ، عن ابن وَهْب، بهذا الإسناد. وتابع عَمْرو بنَ الحارث محمدُ بنُ أبي حفصةَ كما في "مسند أحمد" (٨٨٢٠)، وإسحاقُ بنُ راشد، كما في "علل" الدارقطني / ٤٧١ فروياه عن الزُّهْري، به. وخالفهم شعيبُ بنُ أبي حمزة ويونُس بنُ يزيد وابنُ جُريج - كما ذكر الدارقطني في "العلل" - فرَوَوْه عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، مرسلًا. قال الدارقطنيّ: يُشبه أن يكون مَنْ قال: عن أبي هريرة، محفوظًا، لأنهم زادوا، وهم ثقات. وأخرجه أحمد (٩٨٠٦)، وابن ماجه (١٣٤١)، من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سَلَمة، به. واختُلف فيه أيضًا على محمد بن عَمْرو، فرواه حمَّادُ بن سَلَمة، عنه، عن أبي سَلَمة، مرسلًا، كما في "علل" الدارقطني ٤/ ٤٧١، لكن جاء موصولًا عند أحمد (٨٦٤٦). قوله: "لقد أُوتِيَ مزمارًا من مزامير آل داود"؛ نقل السِّندي عن صاحب "النهاية" قوله: شبَّهَ حُسْنَ صوتِه وحلاوةَ نَعْمَتِهِ بصوت المِزْمَار، وداودُ هو النبيُّ، وإليه المنتهى في حُسْنِ الصوت بالقراءة، والمرادُ بآل داودَ نَفْسُه، وكثيرًا ما يُطلقُ آلُ فلان على نفسه. اهـ. وانظر ما بعده.