للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٦٩ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعود الجَحْدَرِيُّ البصريُّ (١) قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا هشام - هو الدَّسْتُوائيُّ (٢) - عن حمَّاد، عن أبي وائل

عن ابن مسعود قال: كُنَّا نُصَلِّي مع رسولِ الله فنقولُ: السَّلامُ على الله، السَّلامُ على جبريل، السَّلامُ على ميكائيل، فقال رسولُ الله : "لا تقولوا: السَّلامُ على الله، فإنَّ الله هو السَّلام، ولكنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ للَّهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّبات، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصَّالحين، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وأشْهَدُ أنَّ محمدًا عَبْدُه ورسولُه" (٣).


= يُعرف هل هو قبل اختلاطه أو بعدَه، وفيه أيضًا عنعنة أبي إسحاق.
وجاءت زيادة قوله: "وحدَه لا شريك له" في التشهُّد من حديث أبي موسى الأشعري عند أبي داود (٩٧٣) والمصنف، كما سيأتي برقم (١١٧٣)، وإسناده صحيح.
وذكر الحافظ ابن حجر أنَّ هذه الزيادة ثبتت في حديث أبي موسى عند مسلم، لكن لم نقف عليها عنده، وحديث أبي موسى في التشهُّد عند مسلم (٤٠٤) دون هذه الزيادة، والله أعلم.
وأخرج أبو داود (٩٧٩) حديث التشهُّد بإسناد صحيح عن ابن عمر، وفيه قوله: زدتُ فيها: "وَحْدَهُ لا شريكَ له"، قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٦٤: إنَّ قولَ ابن عمر : "وزدتُ فيها"، يدلُّ أنه أخذَ ذلك من غيره. انتهى كلامُه. وقد اشتَهَرَ ابن عمر باتباعه لسنَّة المصطفى .
وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/ ٩٠ - ٩١ من حديث عائشة موقوفًا، وفيه "وحدَه لا شريك له"، ومعلوم أنها أخذت هذا من رسول الله .
وسيأتي بعده من طريق هشام الدَّسْتُوائي أيضًا، عن حمَّاد بن أبي سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال الدَّارقطني في "العلل" ٢/ ٣٤٨: لعلَّ حمَّادًا أخذه عنهما جميعًا. اهـ يعني عن إبراهيم النَّخَعيّ وأبي وائل.
(١) قوله: "الجَحْدَري البصري" من (ر) و (م).
(٢) قوله: هو "الدستوائي"، من (هـ) وعليه علامة نسخة.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل حمَّاد، وهو ابن أبي سليمان، وبقية رجاله =