للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معروضةٍ في المسجد، فقالَ بيدِه عليها، كأنَّه غضبان، وخرجَتِ السَّرَعَانُ من أبواب المسجد، فقالوا: قَصُرَتِ (١) الصَّلاةُ. وفي القوم أبو بكر وعمر ، فهابا (٢) أن يُكلِّماه وفي القوم رجُلٌ في يدَيه طُولٌ، قال: كان يُسمَّى ذا اليدين، فقال: يا رسول الله، أنسِيتَ أم قَصُرَتِ الصَّلاةُ؟ قال: "لم أنْسَ، ولم تُقْصَرِ الصَّلاةُ" قال: وقال: "أكما يقولُ (٣) ذو اليدين؟ " قالوا: نعم. فجاء فصلَّى الذي ترك (٤)، ثُمَّ سلَّم، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجودِه أو أطْوَلَ، ثُمَّ رفَعَ رأسه وكبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ سَجَدَ مِثْلَ سجودِه أو أطْوَلَ، ثُمَّ رفَعَ رأسَه، فَكَبَّرَ (٥) (٦).


(١) هكذا ضبطت في (ك)، ويجوز: قُصِرَت، ينظر "الفتح" ٣/ ١٠٠.
(٢) في (م): فهاباه، وكذا رسمت في (ك) و (هـ) وأُشير فيهما إلى أن الهاء نسخة.
(٣) في (ك) و (ر): قال، وبهامشيهما: يقول، وأشير فيهما إلى أنها نسخة، وعليها علامة الصحة في (ك).
(٤) في (هـ): كان تركه، وبهامشها: ترك (نسخة).
(٥) في (م): وكبر، وفي (هـ): ثم كبر.
(٦) إسناده صحيح، ابن عون: هو عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٧٨) و (١١٤٨).
وأخرجه أحمد (٧٢٠١)، والبخاري (٤٨٢)، وأبو داود (١٠١١)، وابن ماجه (١٢١٤)، وابن حبان (٢٢٥٦) من طرق عن عبد الله بن عون، بهذا الإسناد.
وأخرجه - مطولًا ومختصرًا - البخاري (١٢٢٩) و (٦٠٥١)، وأبو داود (١٠١٠) و (١٠١١)، وابن حبان (٢٢٥٤) من طرق عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه أبو داود (١٠١٥) من طريق سعيد المقبُري، عن أبي هريرة، به مختصرًا. وقال في آخره: ولم يسجد سجْدَتَي السهو. وهو شاذٌّ؛ لمخالفته جمهور الرُّواة عن أبي هريرة.
وسيرد في الأحاديث التالية من الحديث (١٢٢٥) وحتى الحديث (١٢٣٥) مطولًا ومختصرًا.
وسيرد مختصرًا برقم (١٣٣٠) من طريق ضمضم بن جَوْس، عن أبي هريرة.
قوله: "خشبة معروضة" قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ١٠١: أي: موضوعة بالعرض. =