للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٥ - أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدَّثنا ابن القاسم، عن مالك قال: حدَّثني، أيوب، عن محمد بن سيرين

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله انصرفَ من اثنتين، فقال له ذو اليدين: أقَصُرَتِ الصَّلاةُ أم نسِيتَ يا رسول الله؟ فقال رسول الله : "أصَدَقَ ذو اليدين؟ " فقال النَّاس: نعم. فقام رسولُ الله فصلَّى اثنتين، ثُمَّ سلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ فسجَدَ مِثْلَ سجودِه أو أطْوَلَ، ثُمَّ رفعَ رأسَه، ثُمَّ سجدَ مِثْلَ سجودِه أو أطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ (١).

١٢٢٦ - أخبرنا قُتيبة بن سعيد (٢)، عن (٣) مالك، عن داود بن الحُصَين، عن أبي


= وقوله: "إحدى صلاتَي العَشِيِّ" قال السِّنْدي: أي: آخر النهار ما بين زوال الشمس وغروبها. "وخَرَجَتِ السَّرَعانُ" بفتحتين، وجُوِّز سكون الراء: المُسْرِعون إلى الخروج، وضُبِطَ بضمِّ أو كسرٍ فسكون، جمع سريع.
"يُسمَّى ذا اليدين" قيل: اسمه خِرْباق.
"لم أنْسَ ولم تُقْصَر" خرج على حسب الظن، ويُعتَبرُ الظنُّ قيدًا في الكلام تُرِكَ ذِكْرُه بناءً على أنَّ الغالب في بيان أمثال هذه الأشياء أن يجريَ فيها الكلامُ بالنظر إلى الظنِّ، فكأنَّه قال: ما نسيتُ ولا قصرت في ظنِّي، وهذا الكلام صادقٌ لا غُبار عليه.
وينظر تمام شرحه في "فتح الباري" ٣/ ١٠١ - ١٠٣.
(١) إسناده صحيح، ابن القاسم: هو عبد الرحمن. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٧٧) و (١١٤٩).
وهو في "الموطأ" ١/ ٩٣، ومن طريقه أخرجه البخاري (٧١٤) و (١٢٢٨) و (٧٢٥٠)، وأبو داود (١٠٠٩)، والترمذي (٣٩٩)، وابن حبان (٢٢٤٩) و (٢٦٨٦).
وأخرجه أحمد (٧٣٧٦) و (٧٨٢٠)، ومسلم (٥٧٣): (٩٧) و (٩٨)، وأبو داود (١٠٠٨) و (١٠١١)، وابن حبان (٢٦٧٥) و (٢٦٨٨) من طرق عن أيوب، به.
وينظر ما قبله.
(٢) قوله: "بن سعيد" من (م) و (ر).
(٣) في هامش (ك) و نسخة في (هـ): حدثنا.