(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن سليمان - وهو ابن الأصبهاني - وقد أخطأ فيه كما قال البخاريّ في "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٧، والمصنِّف عقب هذا الحديث، وابن عدي في "الكامل" ٢٣١٧، والدارقطني في "العلل" ٨/ ١٨٥ و ١٥/ ٢٧٥. قال الدارقطني ٨/ ١٨٤ - ١٨٥: وأبو صالح إنَّما رواه عن عنبسة، عن أم حبيبة. وقال البخاريّ في التاريخ الكبير ١/ ٩٩ بعد إيراده: وهذا أصح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٨٢). وأخرجه ابن ماجه (١١٤٢) عن ابن أبي شيبة، عن محمد بن سليمان، بهذا الإسناد. وقد صح الحديث من حديث أم حبيبة مرفوعًا كما سلف بيانه عند الكلام على الرواية (١٨٠١)، وتنظر بقية أحاديث الباب في مسند أحمد عند الرواية (١٠٤٦٣). وأمَّا الصحيح عن أبي هريرة فهو الموقوف فيما أخرجه أحمد (١٠٤٦٢) بلفظ: ما من عبدٍ يُصلِّي في يومٍ ثنتي عشرة ركعة تطوعًا إلا بُنيَ له بيتٌ في الجنة. لكن -وإن رُوي هكذا موقوفًا- له حكم المرفوع؛ لأنَّ مثلَه لا يُقال بالرأي.