للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّ رجلًا من بني تَغْلِبَ يقالُ له: الصُّبَيُّ بنُ مَعْبَد، وكان نصرانيًّا فأسلم، فأقبلَ في أوَّلِ ما حَجَّ، فلَبَّى بِحَجٍّ (١) وعُمرةٍ جميعًا، فهو كذلك يُلَبِّي بهما جميعًا، فمَرَّ على سَلْمَانَ بن ربيعة وزيدِ بن صُوحان، فقال أحدُهما: لأنتَ أَضَلُّ من جَمَلِكَ هذا! فقال الصُّبَيُّ: فلم يزل في نفسي حتى لَقِيتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّاب، فذكرتُ ذلك له، فقال: هُدِيتَ لسنَّةِ نَبِيِّك (٢)، . قال شقيق: وكنتُ (٣) أختلفُ أنا ومسروقُ بنُ الأَجْدَع إلى الصُّبَيِّ بن مَعْبَدٍ نستذكرُه، فلقد اختلفنا إليه مِرارًا أنا ومسروقُ بنُ الأجْدَع (٤).

٢٧٢٢ - أخبرني عِمْرانُ بنُ يزيدَ قال: حدَّثنا عيسى - وهو ابن يونُسَ - قال: حدَّثنا الأعمش (٥)، عن مُسلم البَطِين، عن عَلِيِّ بن حُسين (٦)، عن مروانَ بن الحَكَمِ قال:

كنتُ جالسًا عند عثمانَ، فسمعَ عَليًّا يُلَبِّي بعُمْرَةٍ وحَجَّة (٧)، فقال: ألم


(١) في (ر) وفوقها في (م): بحجّة.
(٢) بعدها في (ر) و (م): محمد.
(٣) في هامش (ك): فكنت. (نسخة).
(٤) حديث صحيح، رجاله ثقات، عمران بن يزيد: هو عمران بن خالد بن يزيد، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٨٧).
وسلف في الحديثين قبله من طريق منصور، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، به.
ونقل الحافظ ابن حجر في "النُّكت الظِّراف" بهامش "التحفة" ٨/ ٢٩ - ٣٠ عن الدارقطني قوله: غريب من حديث مجاهد عن أبي وائل، تفرَّد به حسن بن مسلم عنه، وتفرَّد به ابن جُريج عن حسن، وأغرب فيه بذكر مسروق في هذه، وهو صحيح عنه. اهـ.
(٥) في المطبوع: الأشعث، خطأ.
(٦) فوقها في (م): الحسين.
(٧) في (ر): بحجة وعمرة.