للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكنِّي (١) أكرهُ الكُفْر في الإسلام، فقال رسولُ الله : "أَتَرُدِّينَ عليه حديقتَه (٢)؟ قالت: نعم، قال رسولُ الله : "اقْبَل الحديقة وطَلِّقْها تطليقةً" (٣).


(١) في (م) وهامش (هـ): ولكن.
(٢) في (م): أتَرُدِّين حديقته.
(٣) حديث صحيح، رجاله ثقات غير أَزْهَر بن جَميل، فهو صدوق يُغْرِب كما في "التَّقريب"، وقد اختُلف في وصله وإرساله كما سيأتي. عبد الوهَّاب: هو ابن عبد المجيد الثَّقَفي، وخالد: هو ابن مِهْران الحَذَّاء، وعكرمة: هو مولى ابن عبَّاس. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٢٨).
وأخرجه البخاري (٥٢٧٣) عن أزهر بن جَميل بهذا الإسناد، وقال بإثره: لا يُتابَع فيه عن ابن عبّاس. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٤٠١: أي: لا يُتابع أزهر بن جميل على ذكر ابن عباس في هذا الحديث، بل أرسلَه غيرُه، ومرادُه بذلك خصوص طريق خالد الحذَّاء عن عكرمة.
فأخرجه البخاري (٥٢٧٤) من طريق خالد بن عبد الله الطحان، وعلَّقه عن إبراهيم بن طَهْمان (٥٢٧٥)، كلاهما عن خالد الحذَّاء، عن عكرمة، مرسلًا، وجاء في الرواية الأولى أن المرأةَ أختُ عبد الله بن أُبيّ.
ورواه أيُّوب بن أبي تَميمة السَّخْتِياني، عن عكرمة، واختُلف عنه:
فأخرجه البخاري من طريق جرير بن حازم (٥٢٧٦)، وعلَّقه عن إبراهيم بن طهمان أيضًا (٥٢٧٥)، كلاهما عن أيوب، عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: جاءت امرأة ثابت بن قيس … الحديث، فذكراه موصولًا.
وخالفهما حمَّاد بنُ زيد - كما في "صحيح" البخاري (٥٢٧٧) - فرواه عن أيوب، عن عكرمة، أن جَميلة … فذكره مرسلًا.
ورواه سعيد بن أبي عَروبة - كما في "سنن" ابن ماجه (٢٠٥٦) - عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس أن جَميلة بنت سَلول أتت النبيَّ … بنحوه.
وسلف في الحديث قبله أن اسم امرأة ثابت حبيبةُ بنتُ سَهْل، فالظاهر أنهما قصتان كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٣٩٩، وينظر تفصيل الكلام فيه. =