للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هانئ، عن أبي حُذيفة، عن عبدِ الملك بن محمد بن بشير (١)

عن عبدِ الرَّحمنِ بن علقمةَ الثَّقفيّ قال: قَدِمَ وفدُ ثَقِيف على رسولِ الله ومعهم هدية، فقال: "أَهَدِيَّةٌ أم صَدَقَة؟ فإن كانت هَدِيَّةً فَإِنَّما يُبْتَغَى بها وَجْهُ رسولِ الله وقضاءُ الحاجة، وإنْ كانت صَدَقَةٌ فإنَّما (٢) يُبْتَغَى بها وَجْهُ الله ﷿". قالوا: لا، بل هَدِيَّةٌ، فَقَبِلَها منهم، وقَعَدَ معهم يُسائلُهم ويُسائلُونه (٣) حتى صلَّى الظُّهرَ مع العصر (٤).

٣٧٥٩ - أخبرنا أبو عاصم خُشَيْشُ بنُ أَصْرَمَ قال: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق قال: أخبرنا


(١) كذا في النسخ الخطية و "السُّنن الكبرى" (٦٥٥٧) و "التحفة" (٩٧٠٧) و "التهذيب"، وقيَّدَهُ ابن حجر في "التقريب": "نُسَيْر" بالنون والسين المهملة مصغَّرًا، وكذا قيَّده ابن ماكولا في "الإكمال" ١/ ٣٠٢، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ١/ ٥٤٠.
(٢) في (م): فإنه، وفوقها: إنما (نسخة).
(٣) في (م) وهامش (هـ): ويسألونه، وفي (هـ): يسألهم ويسألونه.
(٤) إسناده ضعيف، لجهالة أبي حُذيفة، يقال: اسمُه عبد الله بن محمد الكوفي، وجهالة عبد الملك بن محمد بن بشير، ثم إنَّ عبد الرَّحمن بن علقمة الثقفي لا تصح له صحبة كما ذكر ابن عبد البرّ في "الاستيعاب" وغيرُه، فالخبر مرسل، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٥٥٧).
وأورده العُقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٣٣ (ترجمة عبد الملك بن محمد بن بشير) وقال: لا يُتابع عليه، ولا يُعرف إلا به، ونقل عن البخاري قوله: لم يتبيَّن سماع بعضهم من بعض. اهـ. وكلام البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٤٣١.
وأورده المِزِّي في "تحفة الأشراف" ٧/ ٢٠٤ (٩٧٠٧) وقال: ورواه أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، عن يزيد بن أبي خالد الأسدي، عن عون بن أبي جُحَيفة، عن عبد الرَّحمن بن علقمة، عن عبد الرَّحمن بن أبي عقيل، عن النبيِّ . اهـ. وأشار إليه الترمذي بإثر حديث بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جدّه (٦٥٦).
وقد صحَّ عنه أنه كان يقبلُ الهديَّة، ولا يقبلُ الصدقة، كما في حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٥٧٦)، ومسلم (١٠٧٧)، وصحَّ عنه أيضًا أنه جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر، وسلف من حديث ابن عباس (٦٠١).