للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "نُقاتِلُ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَهَ إِلَّا اللهُ، فإذا قالوا: لا إلهَ إِلَّا اللهُ، حَرُمَتْ علينا دماؤُهم وأموالُهم إلَّا بحقِّها، وحسابُهم على الله (١).

٣٩٧٩ - أخبرنا محمد بنُ عبد الله بن المبارك قال: حَدَّثَنَا الأسود بنُ عامر قال: حَدَّثَنَا إسرائيل، عن سِماكٍ

عن النُّعمان بن بَشير قال: كُنَّا مع النَّبِيِّ ، فجاءَ رجلٌ فَسَارَّه، فقال: "اقتُلوه" ثم قال: "أيشْهَدُ أن لا إلهَ إِلَّا الله؟ قال: نعم، ولكِنَّما (٢) يقولها تَعَوُّذًا. فقال رسولُ الله : "لا تَقتُلوه، فإنَّما (٣) أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا الله، فإذا قالوها عَصموا منِّي دِماءَهم وأموالهم إِلَّا بِحَقِّها، وحِسابُهم على الله" (٤).


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات، غير زياد بن قيس، فقد تفرَّد بالرواية عنه عاصم - وهو ابن بَهْدَلة - كما ذكرَ الذهبيّ في "الميزان"، وقد توبع. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤٢٦).
وتنظر الأحاديث السالفة قبله، وما سلف برقم (٢٤٤٣).
(٢) في (هـ): ولكنها.
(٣) في (هـ) ونسخة بهامش (م): فإني إنما.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير سماك - وهو ابن حرب - فهو صدوق، وقد اختُلِفَ عليه في إسناده كما سيأتي بيانُه، وقد أخطأ أسود بن عامر في تسمية الصحابي كما نبَّه على ذلك المصنِّف عقبه، وتابعه المِزِّي في "التحفة" (١٧٣٨). وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٢٧).
فقد رواه أسود بن عامر - كما في هذه الرواية - عن إسرائيل - وهو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي - عن سماك، عن النعمان بشير. وقد أخطأ في تسمية الصحابي كما أسلفنا.
ورواه عبيد الله بن موسى - كما في الرواية التالية - عن إسرائيل، عن سماك، عن النعمان بن سالم، عن رجل من الصحابة. =