للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٢٤ - أخبرنا مجاهد بنُ موسى قال: حدَّثنا إسماعيل - وهو ابن عُليَّةَ - عن يونس، عن الحسن

عن أبي موسى الأشعريِّ، أنَّ رسولَ الله قال: "إذا تواجَهَ المُسلِمانِ بسَيْفَيهما (١)، فقتلَ أحدُهما صاحِبَه، فالقاتِلُ والمقتولُ في النَّار" قال رجلٌ: يا رسولَ الله، هذا القاتِلُ، فما بالُ المقتول؟ قال: "إنَّه أرادَ قَتْلَ صاحبِه" (٢).

٤١٢٥ - أخبرنا أحمد بنُ عبد الله بن الحكم قال: حدَّثنا محمد بنُ جعفر قال: حدَّثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنَّه سمِعَ أباه يُحدِّث

عن ابن عمر، عن النبيِّ قال: "لا تَرْجِعوا بعدي كُفَّارًا؛ يضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ" (٣).


= أين تُريد؟ قلتُ: أُريد نُصرة ابن عمِّ رسول الله ، قال: قال رسول الله … فذكر الحديث. وقال البخاري بإثره: قال حماد: فذكرتُ هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أُريد أن يُحدِّثاني به، فقالا: إنَّما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة. حدَّثنا سليمان - يعني ابن حرب - حدَّثنا حماد بهذا.
قال الحافظ المِزِّي في "تهذيبه" ٢٢/ ١٣٥ (ترجمة عمرو بن عبيد) عن الرجل المبهم في إسناد البخاري: قيل: هو عمرو بن عبيد. وجوَّز غيرُه كمغلطاي أن يكون هو هشام بن حسان، نقل ذلك الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ٣٢، واستبعدَه.
قلت: والظاهر أنَّ البخاريَّ اعتمد رواية سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد - وهي الموافقة لغيرها - وإنما أخرج الرواية التي فيها سماع الحسن من أبي بكرة؛ ليُبيِّن أنَّها غلط، وأنَّ الصواب بينهما الأحنف بن قيس، كما يظهر من سياق الحديث. وكما قاله الحافظ في "تهذيب التهذيب" (ترجمة عمرو بن عبيد).
(١) في نسخة بهامش (هـ): بسيفهما.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّه منقطع كما ذُكر عند الرواية (٤١١٨).
يونس: هو ابن عُبيد وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٧٦).
وأخرجه أحمد (١٩٥٩٠) عن إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
(٣) إسناده صحيح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٧٧). =