للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن جابر قال: غابت الشَّمسُ ورسولُ الله بمكَّة، فجمعَ بين الصَّلاتين بسَرِف (١).

٥٩٤ - أخبرني عَمْرُو بنُ سَوَّاد بن الأسود بن عَمْرو قال: أخبرنا ابنُ وَهْب قال: حدَّثنا جابر بنُ إسماعيل، عن عُقَيْل، عن ابن شِهاب

عن أنس، عن رسول الله ، أنَّه كان إذا عَجِلَ به السَّيْرُ يُؤخِّرُ الظُّهرَ إلى وقت العصر، فيجمعُ بينَهما، ويُؤخِّرُ المغربَ حتى يجمعَ بينَها وبين العشاء (٢) حتى (٣) يَغيبَ الشَّفَق (٤).


= وسيأتي الحديث من طريق سفيان بن عُيينة، عن الزُّهري برقم (٦٠٠)، ويأتي خبر سفره إلى امرأته صفية من طريق نافع عن ابن عمر برقم (٥٩٥)، وينظر (٥٨٨).
(١) إسناده ضعيف، يحيى بن محمد الجاريّ ضعَّفَه البخاريّ، ووثَّقه العجليّ، وذكرَه ابن حبان في "الثقات" ٩/ ٢٥٩ - ٢٦٠ وقال: يُغرب، وأبو الزُّبير - وهو محمد بن مسلم - مدلِّس، ولم يُصرّح بسماعه من جابر.
وأخرجه أبو داود (١٢١٥) عن أحمد بن صالح، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٢/ ٢٠٦ من طريق عبد الله بن أبي ميسرة، كلاهما عن يحيى بن محمد الجاريّ، بهذا الإسناد، قال ابن عبد البَرّ: حديث غريب صحيح، ونقلَ عن الدارقطني أنَّ قدامة بنَ شهاب تابعَ مالكًا على هذا الحديث، ثم أخرجه من طريقه.
وأخرجه أحمد (١٤٢٧٤) بنحوه من طريق الأجلح بن عبد الله الكندي، عن أبي الزُّبير، به.
وأخرجه أحمد (١٥٠٧٤) من طريق الحجَّاج بن أَرْطاة، عن أبي الزُّبير، به، فقلبَ متنَه، وذكرَ أنَّ النبيَّ غابت له الشمس بسَرِف، ولم يصلّ المغرب حتى أتى مكة. والحجَّاج بن أرطاة ضعيف.
قولُه: سَرِف، ككَتِف: موضع قرب التَّنْعيم. القاموس (سرف)، وفي رواية أحمد (١٤٢٧٤) أنها على تسعة أميال من مكة.
(٢) في (م): العشاء الآخرة، وأُشير فيها للفظ "الآخرة" بنسخة.
(٣) في (ق) و (يه) وفوقها في (م): حين.
(٤) حديث صحيح، جابر بن إسماعيل روى عنه عبد الله بنُ وَهْب، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٨/ ١٦٣، وروى له مسلم هذا الحديث، وأخرج له ابنُ خزيمة في "صحيحه" =