للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٣ - أخبرنا محمدُ بنُ منصور المكِّي (١) قال: حَدَّثَنَا سفيان قال: حفظناه من الزُّهْريّ، عن سعيد

عن أبي هريرة قال: لمَّا رَفعَ رسولُ الله رأسَهُ من الرَّكعة الثانية من صلاة الصُّبْح، قال: "اللَّهُمَّ أَنْجِ الوليدَ بنَ الوليد، وسَلَمَةَ بنَ هشام، وعيَّاش بنَ أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأتَكَ على مُضَرَ، واجْعَلْها عليهم سنينَ كَسِنِي يوسُف" (٢).


= ورواه عبد الرَّحمن بن المبارك - وهو ثقة - عن بِشْر، بهذا الإسناد، وصرَّح باسم الصحابي أنه أنسُ بنُ مالك ، كما ذكر الدار قطني في "العلل" ٦/ ٢٠٩.
ورُوي أيضًا من طريق أيوب، عن ابن سِيرِين مرفوعًا ومرسلًا، كما ذكر الدارقطني، وذكرَ أن أحسنَها رواية نُعيم بن الهَيْصَم.
ورواه عبَّاسُ بنُ يزيد البَحْرَاني عن بِشْر بن المفضَّل، بهذا الإسناد، غير أنه قال: عن أبي هريرة: كان رسول الله إذا قامَ إلى الصلاة، قام هُنيهة، ثم يُكَبِّر. فوَهِمَ في إسناده ومتنه، كما ذكرَ الدارقطنيّ في "العلل" ٤/ ٨٦، وعبّاسُ بنُ يزيد البَحْرَاني صدوقٌ يخطئ، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب".
(١) قوله: المكّي، من (ر) و (م).
(٢) إسناده صحيح، محمد بن منصور: هو الجوَّاز المكّيّ، وسفيان: هو ابن عُيينة، والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وسعيد: هو ابن المسيِّب، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٦٤).
وأخرجه أحمد (٧٢٦٠)، والبخاري (٦٢٠٠)، ومسلم (٦٧٥): (٢٩٤)، وابن ماجه (١٢٤٤) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، وليس في رواية البخاري تعيين الصلاة بأنها الصُّبح.
وأخرجه أحمد (٩٤١٣)، والبخاري (١٠٠٦) و (٢٩٣٢) و (٣٣٨٦) من طريق عبد الرَّحمن بن هُرْمُز الأعرج، عن أبي هريرة، به. وفي رواية البخاري الأُولى زيادة: وأن النَّبِيَّ قال: "غِفَار غفَر اللهُ لها، وأَسْلَمُ سَالَمَها الله".
وسيأتي بعده من رواية سعيد بن المسيّب وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، عن أبي هريرة.