للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سألتُ رافع بن خديجٍ عن كِراءِ الأرض بالدِّينار والوَرِق؟ فقال: لا بأس بذلك، إنَّما كان الناس على عهدِ رسول الله ، يُؤاجرون على الماذِيَانَاتِ وأَقبال الجداول، فيَسْلَمُ هذا، ويَهلِكُ هذا، ويسلم هذا، ويَهْلِكُ هذا، فلم يكن للنَّاس كراءٌ إِلَّا هذا، فلذلك زجر عنه، فأمَّا شيءٌ معلوم مضمونٌ، فلا بأس (١) (٢).

وافقه مالك بنُ أنس على إسناده، وخالفه في لفظه:

٣٩٠٠ - أخبرنا عمرو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا مالك، عن ربيعة، عن حَنظلة بن قَيس قال:

سألتُ رافع بن خَديجٍ عن كراء (٣) الأرض، فقال: نهى رسولُ الله


(١) بعدها في (هـ) زيادة: به، وعليها علامة نسخة.
(٢) إسناده صحيح، الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٦١٢).
وأخرجه مسلم (١٥٤٧): (١١٦)، وأبو داود (٣٣٩٢) من طريقين عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٢١٩٦) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، به.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٥٨٠٩) و (١٧٢٨٤)، وابن حبان (٥١٩٧) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، به.
وسلف - بنحوه - في الذي قبله عن رافع بن خديج، عن عمِّه.
قال السندي: قوله: "الماذيانات - بالذال المعجمة - قال الخطابي: هي الأنهار، وهي من كلام العجم، صارت دخيلًا في كلامهم "وأقبال الجداول" - بهمزة مفتوحة ثم قاف موحَّدة - في "النهاية": هي الأوائل والرؤوس، جمع: قُبُل، والقُبُل - أيضًا. - رأس الجبل، و"الجداول" جمع جَدْوَل: وهو النهر الصغير "زجر عنه" أي: نَهى عنه؛ لأنَّه يُفضي إلى النزاع.
(٣) في (ك): كري، وعلى هامشها كباقي النسخ.