الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وحركت نون «أَنِ بالكسر لالتقاء الساكنين.
• رَبِّي وَرَبَّكُمْ: صفة- نعت- أو بدل من لفظ الجلالة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. الياء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
وربكم: الواو: عاطفة. ربّ: منصوب بالفتحة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. أما بالنسبة لمقول القول ففيه عدة آراء اذكرها هنا للفائدة. رأي يقول: يجوز أن تكون «أَنِ» مصدرية وصلت بالأمر فيكون التقدير على هذا «بأن اعبدوا» على حمل فعل القول على معناه أي إنّ معنى «ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ» هو: ما أمرتهم إلّا ما أمرتني به حتى يستقيم تفسيره بأن اعبدوا الله ربي وربكم. ويجوز أن تكون «أَنِ» موصولة عطف بيان للهاء لا بدلا. وتفسير «باعبدوا الله ربي وربكم» على أنّ فعل القول يحكى بعده الكلام من غير أن يتوسط بينهما حرف التفسير. ولا يجوز أن يقال: ما قلت لهم الّا ان اعبدوا الله بمعنى: ما قلت لهم إلّا عبادته، لأنّ العبادة لا تقال. وقد أجاز بعضهم وقوع «أن» المفسرة بعد لفظ القول ولم يقتصر بها على ما في معناه فيجوز على هذا القول وقوعها تفسيرا لفعل القول. ويجوز إسناد فعل الأمر الى ضمير الله عز وجل على صرف التفسير الى المعنى كأنه حكى معنى قول الله له بعبارة أخرى وكأن الله تعالى قال له: مرهم بعبادتي أو قال لهم على لسان عيسى: اعبدوا الله رب عيسى وربكم فلما حكاه عيسى عليه السّلام قال اعبدوا الله ربي وربكم، فكنى عن اسمه الظاهر بضميره. وإن جعلت «أَنِ» موصولة مع فعل الأمر يقدر بالأمر بها كأنه قيل ما قلت لهم إلّا الأمر بالعبادة لله. والأمر في محل نصب مفعول به- مقول القول- أي للفعل «قُلْتُ» على أنّ جعل العبادة مقولا للقول ليس ببعيد.
• وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً: الواو: عاطفة. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم «كان». عليهم: على: حرف جر. و «هم» ضمير